ينتظر أن يؤتي التوافق بين «حماس» وإسرائيل على الاستمرار في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ثماره اليوم عبر تبادل للأسرى تسلم الحركة بموجبه 3 رهائن، على أن تفرج إسرائيل بالمقابل عن مئات الأسرى في سجونها.
وفي حين أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ بشأن وضع الرهائن في غزة، طالب ثلثا الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي الرئيس دونالد ترامب بالتراجع عن تعليقاته الخطيرة بشأن القطاع.
وأعلنت حركتا «حماس» و«الجهاد» أنهما ستفرجان اليوم السبت عن الرهائن يائير هورن، والأمريكي الإسرائيلي ساجي ديكل حن، والروسي الإسرائيلي ألكسندر تروفانوف، وفقاً لما هو منصوص عليه في شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلنت إسرائيل أنها تسلمت أسماء الرهائن الذين سيُفرج عنهم. وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، أن إسرائيل قبلت القائمة، وذلك قبل تصحيحه لاحقاً ليشير إلى أن إسرائيل تسلمت القائمة، واصفاً التعليق السابق بأنه محض وصف للواقع ولا يعكس أي موقف إسرائيلي تجاه الأمر.
إلى ذلك، أفاد مكتب إعلام الأسرى، أمس، بأن إسرائيل ستفرج اليوم عن 36 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالسجن المؤبد، و333 أسيراً من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد الـ7 من أكتوبر.
في الأثناء، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تسهل عمليات تبادل الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين بين «حماس» وإسرائيل، إنها قلقة للغاية بشأن وضع الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة. وأضافت في بيان عبر منصة إكس: «عمليات الإفراج الأخيرة تعزز الحاجة الملحة لوصول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الرهائن المحتجزين.
نحن قلقون للغاية على ظروف الرهائن، أكدنا باستمرار وجوب إتمام عمليات الإفراج والنقل بطريقة كريمة وآمنة». وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها ستواصل جهودها لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن، حتى عودة آخر رهينة.
دعوات للتراجع
وبشأن خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتهجير الفلسطينيين، وقّع ثلثا الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي على رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب يحثونه فيها على التراجع عن تعليقاته الخطيرة بشأن غزة. ووقع على الرسالة المنشورة على موقع الكونغرس الديمقراطي 143 من أصل 215 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب بقيادة النائبين شون كاستن (ديمقراطي من إلينوي)، وبراد شيرمان (ديمقراطي من كاليفورنيا).
وجاء في الخطاب: «نحن نشعر بالقلق من أن يدعو رئيس أمريكي إلى الإبعاد القسري والنزوح الدائم لمليوني شخص. إن مثل هذه الخطوة لن تكون غير قابلة للدفاع عنها أخلاقياً فحسب، بل إنها ستضر بالمكانة العالمية للولايات المتحدة، وتعرض القوات الأمريكية للخطر، تعليقات ترامب تهدد فرصة الولايات المتحدة للعمل مع شركائنا العرب في إعادة بناء غزة وإيجاد نهاية سلمية للصراع مع إسرائيل».
