وفيما لوح الإسرائيليون بدراسة خيارات بديلة لاستعادة الرهائن، اتهمت واشنطن حركة حماس بأنها لا تريد وقفاً لإطلاق النار في القطاع، في وقت تعالت فيه تحذيرات المنظمات الإنسانية من بلوغ الجوع مستويات غير مسبوقة.
وقال البلدان في بيان مشترك صدر عن وزارة الخارجية القطرية: تواصل دولة قطر وجمهورية مصر العربية جهودها الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة.
وأشارا إلى إحراز بعض التقدم في الجولة الأخيرة من المفاوضات. وشدد البيان، على أن تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمراً طبيعياً في سياق هذه المفاوضات المعقدة.
والذي يظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، في حين بذل الوسطاء جهوداً كبيرة، لا تبدي حماس مرونة أو تعمل بحسن نية. وأشار إلى أن واشنطن ستدرس الآن خيارات أخرى لإعادة الرهائن إلى ديارهم ومحاولة إيجاد بيئة أكثر استقراراً لسكان غزة.
بدوره، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن خيارات بديلة لإعادة الرهائن. وأعلن بعد تعثر المفاوضات، أنه درس خيارات بديلة لإعادة الرهائن وإنهاء حكم حماس.
حماس لم تكن ترغب حقاً في إبرام اتفاق.. أعتقد أنهم يريدون أن يموتوا.. وهذا أمر خطير للغاية.. لقد وصلنا الآن إلى آخر الرهائن، وهم يعلمون ما سيحدث بعد استعادة آخر الرهائن.. ولهذا السبب تحديداً، لم يرغبوا في عقد أي اتفاق.
وقالت إن استخدام السلطات الإسرائيلية عمداً التجويع كسلاح حرب في غزة بلغ مستويات غير مسبوقة، المرضى والعاملون في الميدان الصحي يعانون أنفسهم من الجوع.
استفحال جوع
وأضاف أن 470 ألف فلسطيني في القطاع يواجهون مجاعة كارثية بدأت في مايو ويتوقع استمرارها حتى سبتمبر. وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن هناك أشخاصاً يموتون بسبب نقص المساعدات، مشيراً إلى أن المساعدات هي السبيل الوحيد لحصول السكان على الغذاء.
وأضافت: ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى رفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات فوراً، والسماح بشكل عاجل للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالقيام بعملها لمكافحة الجوع. وتابعت الدول الثلاث أن الوقت حان لإنهاء الحرب في غزة، وحضت جميع الأطراف على إنهاء الصراع من خلال التوصل إلى وقف إطلاق النار فوراً.
كما قال وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاياني: لم يعد بإمكاننا القبول بالمجازر والمجاعة في قطاع غزة، لافتاً إلى أن الوقت قد حان للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.
