هجمات المستوطنين على المياه تهدد الضفة بالعطش

في محطة مياه فرعية بالسهول الشرقية لقرية كفر مالك بالضفة الغربية المحتلة، يراقب صبحي عليان عمل المضخات وأنابيب المياه التي تنهل من عين سامية، الشريان الذي يمد فلسطيني المنطقة بالحياة.

وتسبب هجوم شنه مستوطنون على شبكة الآبار والمضخات والأنابيب، بقطع المياه عن القرى المجاورة.

والهجوم ليس سوى واحدة من عدة هجمات نفذها المستوطنون الذين يقول الفلسطينيون إنهم يستهدفون الينابيع ومحطات المياه الفلسطينية، عبر تخريبها أو تحويل مسارها أو السيطرة عليها.

يقول عليان: «جاء المستوطنون وكسروا أنبوب المياه، ما اضطرنا إلى وقف الضخ» للقرى المجاورة التي تعد عين سامية مصدرها الرئيسي لمياه الشرب. يقول عيسى قسيس، رئيس مجلس إدارة مصلحة مياه القدس التي تدير عين سامية، إنه ينظر إلى هجمات المستوطنين على مصادر المياه على أنها أداة للاستيلاء على الأراضي وضمها.

في الأشهر القليلة الماضية، استولى المستوطنون في منطقة الأغوار على عين العوجا عن طريق تحويل مجرى مياهها، كما يقول فرحان غوانمة، ممثل تجمع عين العوجا. ويضيف غوانمة أنه تم مؤخراً الاستيلاء على عيني ماء أخريين في المنطقة ذاتها.

وفي قرية دورا القرع التي تعتمد أيضاً على عين سامية كمصدر احتياطي للمياه، يشعر السكان بالقلق من طريقة تحكم إسرائيل بحقوقهم المائية. ويقول عضو المجلس القروي رفيع قاسم: «منذ سنين، ما عاد الأهالي يزرعون؛ لأن منسوب المياه انخفض، وقلة الأمطار تتسبب في هجرة» الفلاحين لأرضهم.