وقالت «حماس»، التي سبق أن أعلنت أنها لن ترضى إلا باتفاق ينهي الحرب بشكل دائم، إنها تدرس الاقتراح. لكن الحركة لم تعطِ أي مؤشر حول ما إذا كانت ستقبله أم سترفضه.
وقال مصدر مطلع على موقف حماس إن الحركة تطالب بضمانات واضحة بأن مفاوضات لإنهاء الحرب ستجرى خلال وقف إطلاق النار الذي سيسري لمدة 60 يوماً، وأنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية تلك الفترة.
فسيجري تمديد وقف إطلاق النار حتى يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق. وأعلنت الحركة أنها تجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن المقترح الجديد من الوسطاء، ما قد يمهد لمفاوضات جديدة من أجل وضع حد للحرب.
وقال مصدر فلسطيني مطلع إن المقترح الجديد «يتضمن هدنة لستين يوماً، وإفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين».
وحث الفلسطينيين على الانتقال غرباً قبيل عمليات عسكرية مخطط لها في المنطقة. وأدى الانتقال لمناطق الإجلاء الجديدة إلى دفع الفلسطينيين للتكدس في مساحات ساحلية أصغر.
وقال مسؤولون بمجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع إن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة جوية على منطقة خيام غرب المدينة عند الثانية صباحاً تقريباً، ما أسفر عن مقتل 15 فلسطينياً شردتهم الحرب. وقال مسعفون إن خمسة أشخاص قتلوا في جباليا بشمال القطاع.
لا طعام ولا دواء
وقالت في بيان لها إن الجوع يتفاقم في غزة، مشيرة إلى أن الناس يتساقطون في الشوارع بسبب عدم توفر الطعام. وفي جنيف، قالت منظمة الصحة العالمية إن الهجمات الإسرائيلية على مواقع إيواء النازحين ومناطق أخرى أدت إلى مقتل وإصابة العشرات.
وأوضح د. ريك بيبركورن، ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال إحاطة صحفية (عبر الفيديو من غزة) للصحافيين في جنيف أمس، أن نحو 90 فلسطينياً يُقتلون يومياً، إضافة إلى أكثر من 200 مصاب، داعياً إلى وقف القتل العشوائي في غزة.
