أمرت الحكومة السويسرية بحل "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي هيئة مثيرة للجدل تتخذ من جنيف مقراً لها، وتحظى بدعم الولايات المتحدة وإسرائيل، بحسب ما أكدت وزارة الشؤون الداخلية السويسرية.
وتوجه للمؤسسة منذ إطلاقها مطلع العام الجاري انتقادات، حيث وصف محققون أمميون بأن مبادرات المؤسسة لتوزيع المساعدات "صادمة" بعد ارتقاء مئات الفلسطينيين خلال عمليات التوزيع التي كانت تُشرف عليها.
وأصدرت الهيئة الفدرالية للرقابة على المؤسسات قراراً رسمياً بحل المؤسسة، وأشارت إلى أنها لم تعد تستوفي المتطلبات القانونية، بعد أن فقدت ممثلها القانوني، وعنوانها المسجّل في جنيف، ولم تتخذ أي إجراءات لتصحيح الوضع.
وأنشئت المؤسسة، التي أثارت جدلاً منذ انطلاقها، بهدف تنسيق توزيع المساعدات الغذائية في القطاع خارج إطار الأمم المتحدة. غير أن نشاطها أثار اعتراضات واسعة، وأدى إلى استقالة مديرها السويسري، بينما قدمت منظمة ترايل إنترناشيونال (TRIAL) غير الحكومية شكويين رسميتين إلى السلطات السويسرية للمطالبة بالكشف عن طبيعة أنشطة المؤسسة وتمويلها.
من جهتها أكدت "مؤسسة غزة الإنسانية" أنها لم تزاول نشاطاً في سويسرا بصفتها المؤسسية وهي تنوي حلّ الفرع المسجّل في جنيف"، بحسب الهيئة الرقابية.
وترفض وكالات الأمم المتحدة وأغلبية المنظمات الإنسانية العاملة في غزة التعاون مع هذه المؤسسة، مع التشكيك في آليات عملها ومبادئها.
وفي الأول من يوليو الجاري ، دعت حوالي 170 منظمة دولية غير حكومية إلى وضع حد لنظام توزيع المساعدات الغذائية هذا، مطالبة بإعادة الآلية التي كانت قائمة ح بتنسيق من وكالات أممية ومنظمات أخرى.

