21 قتيلاً في غارات على غزة

فلسطينيون يحملون جثمان أحد ضحايا غارة إسرائيلية في مخيم النصيرات
فلسطينيون يحملون جثمان أحد ضحايا غارة إسرائيلية في مخيم النصيرات

قال مسعفون إن ضربات عسكرية إسرائيلية قتلت 21 فلسطينياً على الأقل في أنحاء قطاع غزة، مع تكثيف إسرائيل قصفها على مناطق وسط القطاع، وتوغل الدبابات في شمال وجنوب القطاع. وقال مسعفون إن ستة فلسطينيين قُتلوا في غارتين جويتين منفصلتين على منزل وبالقرب من مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، فيما لقي أربعة آخرون حتفهم عندما أصابت ضربة إسرائيلية دراجة نارية في خان يونس جنوبي القطاع.

وفي النصيرات، أحد المخيمات الثمانية القديمة للاجئين في قطاع غزة، نفذت طائرات إسرائيلية عدة غارات جوية أدت إلى تدمير مبنى متعدد الطوابق وتضرر طرق في محيط مساجد. وقال مسؤولو الصحة في مستشفى العودة بالنصيرات إن 11 شخصاً على الأقل قتلوا في هذه الغارات.

وأضاف مسؤولو الصحة في بيان أن عشرات العائلات حوصرت في منازلها بعد توغل بعض الدبابات من المنطقة الشمالية من المخيم، مشيرين إلى أن سيارات الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى هذه العائلات بسبب استمرار القصف بالدبابات. وفي رفح بالقرب من الحدود مع مصر، قال سكان إن دبابات توغلت في شمال غرب المدينة.

في الأثناء، أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بأنه لا يزال هناك نحو 75 ألف شخص يعيشون في شمال قطاع غزة. ووفقاً لتقديراتها، كتبت الأونروا في منشور لها على موقعها الإلكتروني، أنهم يواجهون ظروفاً متدهورة للبقاء على قيد الحياة، منذ أكثر من 50 يوماً. وأشارت إلى أن المساعدات الإنسانية لا تصل منذ أسابيع إلى مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، بسبب القتال العنيف.

وذكرت الوكالة، أن الأمم المتحدة حاولت الوصول إلى هذه المناطق 91 مرة لتقديم المساعدات هناك، إلا أنه قد تم رفض 82 من هذه المحاولات، تماماً، بينما تم إعاقة إتمام 9 منها. وقال ناطق متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه يتم التحقق من صحة هذه التقارير.

مساعٍ

سياسياً، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إطلاق مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة متأخرة، لكنها خطوة مهمة. وجاء تصريح أردوغان خلال مؤتمر صحفي في أنقرة مع السلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عمان.

إلى ذلك، بحث وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، والمنسق الأممي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند هاتفياً، تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية.

وصرح السفير تميم خلاف، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن عبد العاطي أكد خلال الاتصال على الأولوية التي توليها مصر للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في غزة، مشيراً إلى تنظيم مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة يوم 2 ديسمبر المقبل بالشراكة مع الأمم المتحدة.

وأعرب عبد العاطي، عن تطلعه لأن يسفر المؤتمر عن مخرجات تسهم في رفع المعاناة عن كاهل الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة. وشدد عبد العاطي على أولوية العمل على التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة، وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع في ظل ما يشهده من أزمة إنسانية حادة.