قال الجيش الإسرائيلي أمس، إن إيران أصبحت ساحة المعركة الرئيسية لإسرائيل، وأن جبهة غزة أصبحت ثانوية، في حين استمر القصف الدامي على القطاع.
وأعلن الدفاع المدني ومصادر طبية في غزة أمس، مقتل 60 فلسطينياً على الأقل، في عمليات إسرائيلية بينهم 23 قضوا أثناء انتظارهم توزيع مساعدات غذائية. وقال محمد المغير مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني في غزة إن هناك «41 شهيداً جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة».
وأكد الدفاع المدني في غزة أن «8 شهداء و125 جريحاً وصلوا إلى مستشفى العودة في النصيرات الليلة قبل الماضية جراء استهداف طائرات الاحتلال المُسيّرة بعدة قنابل، تجمعات قرب نقطة توزيع مساعدات في محيط محور نتساريم في وسط القطاع».
وفي مدينة غزة، وصل «11 شهيداً على الأقل وأكثر من 50 مصاباً إلى مستشفى الشفاء جراء قصف إسرائيلي استهدف منتظري المساعدات»، بحسب المصدر نفسه. وقُتل أربعة أشخاص آخرين قرب مواقع توزيع في وسط وجنوب القطاع.
وأضاف المغير أن 18 شخصاً قُتلوا في شمال وجنوب القطاع خلال هجمات مختلفة للجيش الإسرائيلي.
وما زال مستشفى ناصر في خان يونس (جنوب)، أحد آخر المرافق الصحية العاملة جزئياً في القطاع، هدفاً لنيران إسرائيلية، بحسب عاملين في المجال الطبي.
وقال مسؤولون بقطاع الصحة من مجمع الشفاء الطبي في غزة إن النيران الإسرائيلية قتلت 12 فلسطينياً على الأقل، كانوا احتشدوا لانتظار شاحنات المساعدات على الطريق الساحلي شمال القطاع.
وأمر الجيش الإسرائيلي سكان خان يونس وبلدتي عبسان وبني سهيلا القريبتين في جنوب غزة بمغادرة منازلهم والتوجه غرباً نحو ما تسمى بالمنطقة الإنسانية.
وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان إن 274 على الأقل قتلوا حتى الآن وأصيب أكثر من ألفين بالقرب من مواقع توزيع المساعدات منذ بدء عمليات المؤسسة في غزة.
إلى ذلك، ما زالت شبكات الهاتف والإنترنت مقطوعة في كل أنحاء غزة، حيث يبحث فلسطينيون هناك عن أماكن يحاولون فيها التقاط الشبكة.
قافلة الصمود
وفي ظل معاناة غزة من الجوع، تواجه «قافلة الصمود» العالقة في مدخل مدينة سرت شرق ليبيا صعوبات ترتبط بالتموين والاتصال عبر شبكة الإنترنت المعطلة بفعل «عمليات التشويش». وتنتظر القافلة منذ يومين ترخيصاً من سلطات شرق ليبيا، للمرور ومواصلة الطريق نحو الحدود المصرية ومنها إلى معبر رفح في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، بمشاركة وفود أخرى دولية كانت وصلت عبر رحلات جوية إلى مصر.
وأعلنت تنسيقية تشرف على مسار القافلة في بيان، عن تعرضها إلى عمليات تشويش وقطع للانترنت في دائرة نصف قطرها 50 كيلومتراً بالقرب من بوابة سرت، على الطريق الساحلي، بدأت منذ الخميس بشكل أساسي.
وأشارت إلى وجود طوق أمني وعسكري حول المخيم ومنع تام لدخول أو خروج أي شخص إلى جانب حظر دخول المواد الغذائية واللوجستية.
وقال شاكر جهمي وهو صحافي تونسي يشارك في القافلة، من المخيم «كل المداخل مغلقة ومنع عنا أي إمداد للأكل والشرب. نحن تحت رقابة الطائرات المسيرة على امتداد اليوم بلا اتصالات ولا إنترنت نتيجة التشويش».
