مؤتمر المناخ.. تسارع وتيرة التفاوض لتجاوز الانقسامات

دخل مؤتمر المناخ كوب 30 في أسبوعه الأخير، المرحلة التي يصل فيها المندوبون الليل بالنهار بعد أن حثتهم الرئاسة البرازيلية على العمل بوتيرة سريعة وتجاوز انقساماتهم بشأن الإجراءات المقترحة للحد من الاحترار العالمي.

وقال رئيس مؤتمر الأطراف، أندريه كوريا دو لاغو، في رسالة إلى الدول الأعضاء: نقترح إكمال جزء كبير من عملنا حتى يتسنى عقد جلسة عامة لحزمة بيليم السياسية.. الأمر صعب جداً..

لكن جميع المعنيين رأوا أنه يستحق المحاولة. وأمام الكم الهائل من العمل المتبقي، أعيد تنظيم جدول الأعمال ليتمكن المندوبون من مواصلة العمل طوال الليل. وقالت كبيرة المفاوضين البرازيليين ليليام شاغاس إن الاجتماعات ستستمر أطول فترة ممكنة.

إلى ذلك، كشف تقرير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، عن أن الانبعاثات العالمية لغاز الميثان، المسبب للاحتباس الحراري، ترتفع ببطء أكثر من المتوقع، ولكن الدول لا تزال على نطاق واسع بعيدة عن مسار تحقيق الخفض المتفق عليه بحلول عام 2030.

وقال البرنامج الأممي في تقرير، إن خطط المناخ الوطنية الحالية ستحقق تخفيضاً بنحو 8 % في انبعاثات الميثان فيما بين عامي 2020 و2030، وهو أكبر خفض تم تسجيله، ولكنه جزء بسيط فقط مما هو مطلوب. على صعيد متصل، دعت البرازيل، دول العالم إلى الانتقال إلى مرحلة أسرع بالتفاوض وإيجاد حلول للاحتباس الحراري.

في السياق، أعلنت ألمانيا تقديم 60 مليون يورو لصندوق يهدف إلى مساعدة الدول المتضررة من التغير المناخي على التكيف. وكانت ألمانيا أعلنت أيضاً عن تقديم إسهام بقيمة 60 مليون يورو في نسخة المؤتمر التي عقدت في العاصمة الأذربيجانية باكو العام الماضي.

وقال وزير البيئة الألماني كارستن شنايدر: حيثما تعجز المجتمعات عن التكيف مع الظروف المناخية، تصبح مهددة بالجوع والفقر، ويُجْبَر الناس على مغادرة أوطانهم.