«كالمايغي» يضرب فيتنام.. والسلطات تجلي الآلاف

الأمواج تجتاح شواطئ كوا داي دا نانغ وسط فيتنام قبيل وصول الإعصار
الأمواج تجتاح شواطئ كوا داي دا نانغ وسط فيتنام قبيل وصول الإعصار

ضرب الإعصار كالمايغي، أمس، وسط فيتنام، حيث أجْلت السلطات آلاف السكان من المناطق الساحلية، بعدما أودى بـ140 شخصاً على الأقل في الفلبين. وأعلنت وزارة البيئة، أنه ضرب مقاطعتي داك لاك وزا لاي وسط فيتنام مصحوباً برياح وصلت سرعتها إلى 149 كيلومتراً في الساعة. وقال فام آن توان، كبير المسؤولين في محافظة غيا لاي، حيث أفاد الإعلام الرسمي عن إجلاء أكثر من 7000 شخص، إنه إعصار هائل قادر على التسبب بدمار مروع.

ولجأ العشرات، معظمهم نساء مسنات وأطفال، إلى مدرسة حاملين وسادات وبطانيات.ومع وصول العاصفة إلى فيتنام، أفاد زعيم الحزب الشيوعي الفيتنامي، تو لام، بأنه اضطر لوقف جلسة للجنة المركزية للحزب ليكون بإمكان المسؤولين العودة إلى منازلهم في المناطق التي يرجح أن تتأثر.

وحمل بعض سكان المناطق الواقعة في مسار الإعصار المياه والملابس وغيرها من اللوازم على متن دراجات نارية قبل أن يسارعوا للهرب من منازلهم.

وأغلقت المدارس أبوابها في غيا لاي وكون غاي، في حين أُغلقت خمسة مطارات على الأقل، بحسب ما أفادت السلطات. وتم تحويل مسارات عشرات الرحلات الجوية. وتسبب الإعصار كالمايغي في مقتل 140 شخصاً على الأقل بحسب أرقام رسمية.

وأعلن الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس، أمس، حالة الكارثة الوطنية، سامحاً للحكومة بتخصيص أموال للمساعدات الإنسانية وفرض سقف لأسعار السلع الأساسية، بعدما غمرت المياه مدناً بأكملها في مقاطعة سيبو، الأكثر تضرراً في البلاد.

وأكد مكتب الدفاع المدني الوطني، مقتل 114 شخصاً، إضافة إلى 28 وفاة سجلتها السلطات المحلية في سيبو بوسط الفلبين. وفي ليلوان، البلدة القريبة من عاصمة المقاطعة سيبو سيتي، عُثر على 35 جثة في مناطق غمرتها المياه.

وشاهد صحفيون سيارات جرفتها الفيضانات مكدسة فوق بعضها ومنازل اقتُلعت أسطحها، في حين أن السكان يحاولون إزالة الوحول. وفي جزيرة نيغروس المجاورة .

حيث قضى ما لا يقل عن 30 شخصاً، تسببت الأمطار الغزيرة المصاحبة للإعصار في سيل من الطين البركاني طمر المنازل في مدينة كانلاون، حسبما أفاد اللفتنانت في الشرطة ستيفن بولينار.

وقال بولينار إن ثوران بركان كانلاون تسبب منذ العام الماضي في ترسب مواد بركانية على سفوحه العليا. وعندما هطلت الأمطار، انهمرت هذه الترسبات على القرى. ومن بين القتلى ستة من أفراد طاقم مروحية عسكرية تحطمت أثناء قيامها بمهمة إغاثة للمتضررين من الإعصار.

على صعيد آخر، كشف تحليل عن أن تغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية، عزز الرياح والأمطار المدمرة التي صاحبت إعصار ميليسا، ورفعت من درجات الحرارة ومن مستوى الرطوبة التي أججت العاصفة.

وتوصل التحليل السريع الذي أجراه علماء «وورلد ويذر أتريبيوشن» المعني برصد أسباب الأحداث العالمية المرتبطة بالطقس، أن تغير المناخ زاد من السرعة القصوى للرياح التي صاحبت إعصار ميليسا بنسبة 7%، كما زاد من كثافة هطول الأمطار بنسبة 16%.