وفي سانتياغو دي كوبا، ثاني أكبر مدن البلاد، انهارت بعض جدران المنازل، وسقطت أسقف حديد مموج بفعل الرياح العاتية، وانقطعت الكهرباء عن المدينة، وهوى العديد من أعمدة الكهرباء، كما فاضت الأنهار القريبة ووصل منسوب المياه في بعض الأماكن إلى نحو متر.
ويتجه الإعصار نحو جزر الباهاما، حيث من المتوقع أن يتحول إلى عاصفة خطرة، وفق المركز الوطني للأعاصير، ومن المنتظر أن تتجه بعد ذلك نحو برمودا.
وفي شرق كوبا، حيث أجلت السلطات 735 ألف شخص، من المتوقع هطول أمطار تتراوح بين 250 و500 ميليمتر، مع وصول الكميات محلياً إلى 635 ميليمتراً في المناطق الجبلية، ما قد يتسبب في فيضانات مفاجئة كارثية وانهيارات أرضية.
لكن في هايتي التي لم تتعرض بشكل مباشر لمركز الإعصار ولكنها تأثرت بشدة بالأمطار الغزيرة، أفاد الدفاع المدني في البلاد، بأن عدد القتلى ارتفع إلى 30 شخصاً، فيما أصيب 20 كما فُقد 20 آخرون. وجرف فيضان نهر لاديغ عدة منازل في منطقة بيتي-غواف الساحلية، وفق سكان محليين قال أحدهم: قضى أشخاص، وجرفت المياه منازل.
وقال دينيس زولو، منسق الأمم المتحدة في دول عدة في الكاريبي: ما نعرفه إلى الآن هو حصول دمار هائل، غير مسبوق، على مستوى البنى التحتية والممتلكات والطرق وشبكات الاتصالات والطاقة.
وأشار إلى أن سكاناً يقيمون في ملاجئ في مختلف أنحاء البلاد، وحالياً تشير تقديراتنا الأولية إلى أن البلد تعرض لأضرار على مستويات غير مسبوقة.
وقالت وزيرة الإعلام، دانا موريس ديكسون، لوسائل إعلام محلية في جامايكا، إن عدد القتلى المؤكد جراء الإعصار ميليسا وصل الآن إلى 19 شخصاً، بما في ذلك تسعة في ويستمورلاند وثمانية في سانت إليزابيث في غرب الجزيرة الكاريبية.
وذكرت الأمم المتحدة أن فريقاً من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، توجه إلى جامايكا لتعزيز مكتب المنسق المقيم ودعم عمليات الطوارئ الوطنية، فيما لا تزال فرق متخصصة إضافية على أهبة الاستعداد في حال طلبت الحكومات مزيداً من الدعم.
