وبسرعة رياح مستمرة بلغت نحو 150 كيلومتراً في الساعة، يصنف ميليسا الآن إعصاراً من الفئة الأولى، ويتحرك مركز العاصفة بسرعة نحو الشمال الشرقي، بحسب خبراء الأرصاد الجوية.
وأمرت حكومة البهاما بإجلاء السكان من ست جزر من بين أكثر من 700 جزيرة تشكل أرخبيل البلاد، وتم نقل نحو 1500 شخص جواً من المناطق المهددة قبل تعليق حركة الطيران، بحسب المسؤولين. وقال رئيس الوزراء، فيليب ديفيس: «مهما حدث، سنعيد البناء».
وبحسب الدراسة التي أجراها علماء في جامعة إمبريال كوليدج لندن، فإن الاحترار الناجم أساساً عن حرق الوقود الأحفوري زاد من احتمال حدوث هذا الإعصار وشدته، وقال الباحث رالف تومي، الذي قاد الدراسة، إنه من الواضح أن تغيّر المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية جعل الإعصار ميليسا أكثر قوة وتدميراً.
وأوضح الأستاذ الذي يرأس معهد غرانثام، وهو مركز أبحاث متخصص في تغير المناخ تابع لجامعة إمبريال كوليدج، أن هذه العواصف ستتسبب في أضرار أكبر في المستقبل إذا استمررنا في رفع درجة حرارة الكوكب عن طريق حرق الوقود الأحفوري.
واعتبر تومي أن قدرة الدول على الاستعداد والتكيف محدودة، وأكد أنه في حين أن التكيف مع تغيّر المناخ ضروري فإنه يجب أيضاً وقف انبعاثات الغازات المسببة للاحترار.
وأفادت وزارة البيئة في تقرير، بأن 10 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وفقد ثمانية آخرون. وأضافت الوزارة أن الفيضانات غمرت أيضاً أكثر من 128 ألف منزل في خمس مقاطعات في وسط فيتنام، إذ وصل منسوب المياه إلى 3 أمتار في بعض المناطق.
