فرار الآلاف من نيجيريا إلى الكاميرون بعد هجوم لـ «بوكو حرام»

عناصر من الجيش في نيجيريا خلال عملية أمنية شمال ولاية بورنو
عناصر من الجيش في نيجيريا خلال عملية أمنية شمال ولاية بورنو

شنت جماعة بوكو حرام المتطرفة، هجوماً جديداً استهدف مدينة في ولاية بورنو، شمال شرق نيجيريا، ما تسبب بنزوح آلاف السكان إلى دولة الكاميرون المجاورة، وفق ما أفاد مسؤولون محليون وشهود عيان.

وقال عمر آري، المسؤول عن قوة محلية لمواجهة المتطرفين: إن عشرات من عناصر بوكو حرام هاجموا مدينة كيراوا الحدودية مع الكاميرون، بهدف السيطرة عليها.

وأسفر الهجوم عن إحراق مساكن وأجبر نحو خمسة آلاف من السكان على الفرار. وقال المسؤول المحلي ورئيس جمعية تنمية كيراوا، يعقوب علي: دفع الهجوم خمسة آلاف شخص لترك المدينة، ثلاثة آلاف منهم عبروا النهر إلى الكاميرون، من بينهم زعيمنا التقليدي، فيما لجأ الباقون إلى قرى مجاورة.

ودفع الهجوم، الذي وقع في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس الخميس، رئيس المنطقة عبدالرحمن أبوبكر إلى الخروج من قصره بعد أن اشتعلت فيه النيران إلى جانب ثكنة عسكرية وعشرات المنازل. وأعلنت جماعة بوكو حرام المتطرفة مسؤوليتها عن الهجوم، ونشرت مقطعاً مصوراً يظهر مقاتلين يضرمون النار في الثكنات.

ويكثف متطرفو جماعة بوكو حرام هجماتهم على المدنيين وقوات الأمن في الولاية خلال العام الجاري. وتمثل بورنو مركزاً لصراع مستمر منذ 16 عاماً تقوده جماعة بوكو حرام وتنظيم داعش الإرهابي - ولاية غرب أفريقيا المنشق عنها.

ومنذ بداية العام، اجتاح المتطرفون عدداً من القواعد العسكرية والمجتمعات المحلية في بورنو، لكن الجيش تمكن من صدهم بعد حصوله على تعزيزات. وكانت الجماعة المتطرفة شنت في 19 سبتمبر الماضي هجوماً على بلدة بانكي الحدودية، وسيطر مقاتلوها على ثكنة عسكرية، وأجبروا الجنود على الفرار، واستولوا على أسلحة.