إثيوبيا تعلن اكتمال سد النهضة

بناء سد النهضة أثار أزمة مع مصر والسودان
بناء سد النهضة أثار أزمة مع مصر والسودان

قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في تصريحات جديدة له أمام مجلس نواب الشعب إن بناء سد النهضة اكتمل بنسبة 100% وتم حجز كمية مياه كافية (دون ذكر أرقام) وذلك دون إلحاق ضرر بدول المصب مصر والسودان، مؤكداً على التزام إثيوبيا بمواصلة عمل تحقيق آمالها التنموية من دون إلحاق الضرر بأحد.

تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد،، بأن بلاده ستعزز تدفقات مياه النيل إلى السودان ومصر، في حال حدوث شح في إمدادات المياه جراء سد النهضة.

واعتبر أحمد، في تصريحات نقلتها هيئة البث الإثيوبية الرسمية، أن سد النهضة يمثل «فرصة مهمة» لكل من السودان ومصر، مبدياً ثقته في عدم وجود أي مشكلات تتعلق بدولتي المصب، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وقال آبي أحمد: «لقد كانت هناك مخاوف عدة من مصر والسودان بخصوص سد النهضة، لكن كما ترون الآن لقد قمنا من الانتهاء من عملية بناء سد النهضة وقمنا بحجز كمية مياه كافية ولم نر أي تأثيرات سلبية على دول المصب.. وفي حال حدوث أي نقص في المياه في مصر والسودان سنقوم بتمرير المياه لهم، هم إخواننا ولن نقوم بإلحاق الضرر بهم وإثيوبيا ستكون ملتزمة بذلك».

وفي مقابلة بالتلفزيون المحلي من موقع سد النهضة الواقع في إقليم بني شنقول، قال آبي أحمد «يمكننا الإعلان عن اكتمال سد النهضة 100% بحلول ديسمبر المقبل»، واصفاً ذلك بالإنجاز التاريخي والذي يمثل نموذجاً للعالم وأفريقيا.

وكانت مصر قد أعلنت أن قضية المفاوضات مع أديس أبابا حول السد توقفت، وأنها تحتفظ بحقها في الدفاع عن مصالحها. وقبل أيام أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن بلاده تستخدم كل أدواتها فيما يخص ملف سد النهضة.

وأضاف الرئيس السيسي خلال حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط أكاديمية الشرطة، إن مصر تحاول بقدر الإمكان التشاور في جلسات وحوار مختلف واستخدام أدوات السياسة والدبلوماسية في مناقشات سد النهضة.

وسبق أن اتفقت مصر والسودان وإثيوبيا، عام 2011، على تشكيل «لجنة دولية» لتقييم مشروع «سد النهضة» ضمت في عضويتها خبيرين من السودان، وخبيرين من مصر، و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية والأعمال الهيدرولوجية والبيئية والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود، من ألمانيا وفرنسا وجنوب أفريقيا.