أعلن برنامج الأغذية العالمي الأحد أن أحد موظفيه اعتُقل على أيدي عناصر من الحوثيين في صنعاء، في إطار حملة توقيفات بدأت إثر الإعلان عن مقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدد من وزرائهم في ضربة إسرائيلية الخميس.
وأثار هذا الإعلان الذي أكّدته إسرائيل غضبا لدى قيادة المتمردين اليمنيين التي توعّدت بمواصلة هجماتها على إسرائيل دعما لقطاع غزة، في مسار "ثابت وتصاعدي".
ويشيع الحوثيين في صنعاء صباح الإثنين رئيس حكومتهم أحمد غالب الرهوي وعددا من وزرائه الذين اغتيلوا الخميس في غارة إسرائيلية أثناء اجتماع.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي في بيان: اقتحمت قوات الأمن المحلية مكاتب برنامج الأغذية العالمي في صنعاء واحتجزت أحد موظفيه، مع ورود تقارير عن اعتقالات أخرى (لموظفين في البرنامج) في مناطق أخرى".
واعتبرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنّ "الاحتجاز التعسفي لموظفي الإغاثة الإنسانية أمر غير مقبول، فسلامة وأمن الموظفين أمران أساسيان للقيام بالعمل الإنساني المنقذ للحياة".
من جهته، أفاد مصدر أمني حوثي بتوقيف سبعة من موظفي برنامج الأغذية العالمي وثلاثة من موظفي اليونسيف" بعد مداهمة مكاتب الوكالتين الأمميتين.
ويحتجز الحوثيون بالفعل عشرات من الموظفين الأمميين وموظفي منظمات إنسانية محلية ودولية منذ أكثر من عام، بـ"شبهة التجسس".
وأفادت منظمتا "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" في يونيو أنّ الحوثيين نفذوا منذ يونيو 2024 سلسلة مداهمات في مناطق خاضعة لسيطرتهم، أسفرت عن توقيف 13 موظفا أمميا و50 موظفا على الأقل في منظمات إنسانية محلية ودولية
وبرّر الحوثيون اعتقالات يونيو 2024 باكتشاف "شبكة تجسّس أميركية إسرائيلية" تعمل تحت غطاء منظمات إنسانية، وهي اتهامات رفضتها الأمم المتحدة بشدّة.
وفي يونيو الفائت، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المتمردين الحوثيين للإفراج "الفوري" عن الموظفين الأمميّين وجميع المحتجزين "تعسفا"، ولكن بدون جدوى.
