قالت قوات خفر السواحل اليونانية، أمس، إن سبعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم، بينهم ثلاثة أطفال، عقب انقلاب قارب مهاجرين قادم من تركيا إلى جزيرة يونانية قريبة. وأشارت السلطات التركية، إلى ما يبدو أنه حادث غرق منفصل في نفس المنطقة، أسفر عن مقتل تسعة أشخاص.
ويتردد أن الحادثين وقعا بفارق عدة ساعات في المنطقة الضيقة في بحر إيجة بين جزيرة ليسبوس اليونانية والساحل التركي. وقالت قوات خفر السواحل اليونانية، إن قارباً يقل مهاجرين بدأ في مواجهة ظروف صعبة، وتم إنقاذ 23 شخصاً وجثث ثلاث سيدات وطفلين وفتاة ورجل.
وتم نقل الناجين إلى معسكر للمهاجرين في الجزيرة. وتواصلت عملية البحث والإنقاذ حتى مساء الخميس، حيث لم يتضح بعد عدد من كانوا على متن القارب.
وفي واقعة منفصلة، قال مكتب حاكم مدينة جناق قلعة في بيان، إن خفر السواحل التركي تلقى نداء استغاثة من قارب مهاجرين، وأرسل ثلاثة قوارب ومروحية. وجاء في البيان أنه تم انتشال تسع جثث، وما زال البحث عن شخص مفقود مستمراً، في حين تم إنقاذ 25 شخصاً.
ويذكر أن اليونان تعد واحدة من أبرز نقاط الوصول إلى الاتحاد الأوروبي بالنسبة للأشخاص الذين يفرون من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، حيث يقوم الكثيرون بالرحلة القصيرة ولكن التي غالباً ما تكون خطيرة من الساحل التركي إلى الجزر اليونانية القريبة على متن قوارب قابلة للنفخ.
وكثيرة هي حوادث الغرق التي تسجّل قبالة السواحل التركية واليونانية خلال رحلات عبور المهاجرين غير النظاميين الساعين إلى الوصول إلى الاتحاد الأوروبي. ووفق المنظمة الدولية للهجرة، فقد قضى أو فقد حوالى 400 مهاجر في البحر المتوسط خلال العام 2025.
