بدأت محادثات تمهيدية بين مسؤولي الدفاع في تايلاند وكمبوديا، أمس في ماليزيا قبيل عقد اجتماع وزاري مهم بعد غد الخميس، في ظل استمرار هدنة هشة بعد أسبوع من اتفاق الجانبين على وقف إطلاق النار.
والتقى مسؤولون من البلدين، من أجل الجولة الأولى من محادثات اللجنة الحدودية منذ تم التوسط في إنهاء التبادل الكثيف لإطلاق النار الأسبوع الماضي، بعد خمسة أيام من الاشتباكات الحدودية المسلحة التي أودت بحياة العشرات وأسفرت عن نزوح أكثر من 260 ألف شخص.
وجاء وقف إطلاق النار في 28 يوليو عقب ضغوط اقتصادية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي حذر الدولتين المتحاربتين من أن الولايات المتحدة لن تبرم اتفاقيات تجارية معهما إذا استمر القتال.
وركزت محادثات أمس، على الشكل النهائي للتفاصيل لتجنب المزيد من الاشتباكات. ولا تشمل أجندة المحادثات المناقشات بشأن المطالب الإقليمية المتداخلة القائمة منذ عقود بشأن جيوب من الأراضي قريبة من الحدود المشتركة.
وجرى التوصل إلى وقف إطلاق النار، خلال اجتماع عقد في ماليزيا بمشاركة الولايات المتحدة والصين الإثنين الماضي. وشهدت أسوأ معركة بين الجارتين في جنوب شرق آسيا منذ أكثر من 10 أعوام تبادلا لنيران المدفعية وغارات لطائرات مقاتلة، ما أسفر عن مقتل 43 شخصاً على الأقل ونزوح أكثر من 300 ألف شخص على جانبي الحدود.
وقالت السلطات في الدولتين إنه من المقرر أن يعقد وزيرا دفاع البلدين اجتماعاً للجنة الحدود العامة لبحث كيفية الحفاظ على وقف إطلاق النار. وسيحضر الاجتماع الذي سيعقد الخميس ممثلون عن الولايات المتحدة والصين وماليزيا.
