وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، ومقره ميامي، إن العاصفة على بعد نحو 870 ميلاً (1400 كيلومتر) جنوب غرب شبه جزيرة باجا كاليفورنيا في المكسيك.
وكانت العاصفة مصحوبة برياح بلغت أقصى سرعة لها 65 ميلاً في الساعة (100 كيلومتر في الساعة) وتتحرك باتجاه الغرب والشمال الغربي، بسرعة 16 ميلاً في الساعة (26 كيلومتراً في الساعة).
ولم يكن هناك أي تحذيرات أو تحذيرات ساحلية سارية المفعول. ومن المتوقع أن تستمر العاصفة في التحرك باتجاه الغرب والشمال الغربي في الأيام المقبلة، وأن تزداد سرعتها مع عبورها المحيط.
وكانت في السابق إعصاراً، لكن ضعف منذ ذلك الحين. ولا يهدد اليابسة. وذكر خبراء الأرصاد الجوية أن عواصف أخرى يمكن أن تتكون في الأيام المقبلة في شرق المحيط الهادئ.
وأكد الدكتور عبدالله أحمد المندوس، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن الزلازل وموجات التسونامي لا تزال من بين أكثر الكوارث الطبيعية فتكاً، مشيراً إلى أن هذه الظواهر تُمثل تهديداً متصاعداً لسلامة الإنسان والاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن الكوارث الزلزالية عبر العقود الماضية، مثل زلزال تشيلي عام 1960.
وزلزال سومطرة عام 2004 الذي خلف أكثر من 200 ألف ضحية، وزلزال فوكوشيما عام 2011، تؤكد أن موجات التسونامي الناتجة عن الزلازل البحرية تمثل خطراً وجودياً على المجتمعات الساحلية. ولفت إلى أن العالم شهد أكثر من 140 زلزالاً بقوة تفوق 8 درجات خلال الخمسين عاماً الماضية، تسببت أغلبها في موجات تسونامي، وخلفت أكثر من 250 ألف وفاة وخسائر تفوق 100 مليار دولار.
وأشار إلى أن الزلزال الأخير في شبه جزيرة كامتشاتكا بروسيا، بقوة 8.8 درجات، أعاد تسليط الضوء على أهمية أنظمة الإنذار المبكر، حيث أسهمت التحذيرات السريعة في تقليل آثار موجات تسونامي التي بلغ ارتفاعها عدة أمتار، مشدداً على أن التحذير لا يُنقذ الأرواح إن لم يصل في وقته، ويقابله الاستعداد الفعّال على الأرض.
وأكد أن أنظمة الإنذار المبكر تعتمد على شبكات دولية من محطات الرصد الزلزالي والعوامات البحرية الذكية، لكن فعاليتها تتوقف على سرعة تحليل البيانات، وجاهزية البنية التحتية، واستجابة المجتمع.
