إثيوبيا توقف عشرات العناصر من «داعش»

رجل في حالة ذهول بعد تفجير في مقديشو
رجل في حالة ذهول بعد تفجير في مقديشو

أعلن الإعلام الرسمي الإثيوبي توقيف أكثر من 80 عضواً يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش في أنحاء مختلفة من البلاد كانوا يخطّطون لتنفيذ «مهمّة إرهابية»، بينما قتل ثمانية أشخاص وجرح 24 آخرون في اشتباكات بين ميليشيات موالية للحكومة وأخرى انفصالية في منطقة بشمال شرق الصومال.

وبحسب «فانا ميديا كوربوريشن» التي استندت في خبرها إلى بيان لجهاز الاستخبارات والأمن ، تلقّى المشتبه بهم الـ82 التدريب في منطقة بونتلاند الصومالية المحاذية لإثيوبيا.

وتمّ التعرّف على الأعضاء المفترضين في التنظيم «المنتشرين في عدّة مناطق من إثيوبيا وتوقيفهم بفضل تنسيق بين الشرطة الفدرالية الإثيوبية وقوّات الأمن الإقليمية»، بحسب «فانا» التي لم تقدّم تفاصيل عن جنسياتهم.

وأوقف بعض المشتبه بهم الذين كانوا يقدّمون دعماً مالياً أو لوجستياً ويخطّطون لتنفيذ «مهمّة إرهابية» في العاصمة أديس أبابا وفي مناطق مختلفة من إثيوبيا، البلد الذي يعيش فيه نحو 130 مليون نسمة.

وتشهد الصومال التي تتشارك حدوداً طويلة مع إثيوبيا تصعيداً لعمليات حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة والتي تعزّز تقدّمها.

وعرفت العلاقة بين الدولتين الجارتين في منطقة القرن الأفريقي تقلّبات في الأشهر الأخيرة. وتشارك إثيوبيا في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال التي تتصدّى لـ«حركة الشباب».

مقتل 3 جنود

في غضون ذلك، أعلن الجيش الكيني أن انفجاراً أودى بحياة ثلاثة جنود خلال قيامهم بدورية على طريق في شرق البلاد بالقرب من الحدود مع الصومال. وأوضح أن عبوة ناسفة بدائية الصنع انفجرت في الدورية الثلاثاء على الطريق بين سانكوري وكيونجا، وهي بلدة ساحلية تبعد 12 كيلومتراً عن الحدود الصومالية.

وقالت القوات الكينية في بيان صدر في وقت متأخر الثلاثاء «بكل أسف، لقي ثلاثة من جنودنا البواسل حتفهم متأثرين بإصاباتهم. لقد ضحى هؤلاء الجنود بأغلى ما يملكون».

وتسيطر حركة الشباب على مساحات واسعة من الأراضي في جنوب ووسط الصومال وتنفذ بشكل متكرر هجمات عبر الحدود على أهداف عسكرية ومدنية. ويقول محللون أمنيون إنها تهدف إلى الضغط على كينيا لسحب قواتها من بعثات حفظ السلام في الصومال.

وقتل ثمانية أشخاص وجرح 24 آخرون في اشتباكات بين ميليشيات موالية للحكومة وأخرى انفصالية في منطقة بشمال شرق الصومال، حسبما ذكر أحد شيوخ القبائل أمس.

واندلعت المعارك في ساعة متأخرة الثلاثاء في منطقة طَهَر ببونتلاند على بعد نحو 260 كيلومتراً من عاصمة الإقليم غروي، بين ميليشيا متحالفة مع الحكومة الفدرالية وأخرى مرتبطة بمساع للانفصال.

وقال أحد وجهاء القبائل المحليين عبدالواحد ورسامي «يبدو أن الأمور تخرج عن السيطرة، فقد قُتل ثمانية أشخاص من الطرفين المتحاربين وجُرح 24 آخرون في المواجهة المسلحة».

وأضاف أن القوات الموالية للحكومة بدأت بتشكيل «ميليشيا» خاصة بها، ما أثار غضب العشائر المحلية المعارضة لمقديشو وهذا «أدى إلى مواجهة مسلحة».