ترحيل مهاجرين من أمريكا ومواجهات بسببهم في إسبانيا

ملثمون يحتشدون في بلدة توري باتشيكو الإسبانية
ملثمون يحتشدون في بلدة توري باتشيكو الإسبانية

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنها رحلت خمسة مهاجرين غير نظاميين، يتحدرون من دول في آسيا والبحر الكاريبي إلى إسواتيني، الدولة الصغيرة الواقعة في أفريقيا الجنوبية، مبررة خطوتها هذه بأن دولهم رفضت استقبالهم.

وفي الرابع من يوليو رحلت الولايات المتحدة ثمانية مهاجرين غير نظاميين إلى جنوب السودان، في خطوة أتت بعدما وافقت عليها المحكمة العليا بواشنطن في ختام معركة قضائية طويلة.

والثلاثاء، قالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إنها «أجرت (أمس) عملية ترحيل جواً إلى دولة ثالثة هي إسواتيني»، ونشرت الوزارة هويات المرحلين وصورهم، وهم من فيتنام ولاوس واليمن وكوبا وجامايكا. وإسواتيني هي دولة صغيرة تحيط بها من كل الجهات جنوب أفريقيا، ويحكمها منذ 1986 الملك مسواتي الثالث.

وفي إسبانيا أعادت الشرطة النظام بشكل كبير في بلدة توري باتشيكو في جنوب شرقي البلاد، بعد عدة ليالٍ من أعمال الشغب المناهضة للمهاجرين، وذكرت قناة «آر.تي.في.إي» الحكومية التلفزيونية أن الشرطة فرضت قيوداً مشددة على مسيرة من قبل جماعات متطرفة يمينية الثلاثاء. وأضافت القناة أن حوالي 100 شخص شاركوا في المسيرة.

وذكرت صحيفة إل موندو، أمس، «كان عدد الصحافيين أكبر من المتظاهرين». وبدأت الاضطرابات رداً على منشورات حول «مطاردة المهاجرين» على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال العمدة بيدرو أنخيل روكا، إن الكثير من المتظاهرين قدموا من خارج المنطقة.

وكان بعضهم مسلحين بمضارب البيسبول والهراوات، وهاجموا مهاجرين من شمال أفريقيا، وأشعلوا النار في صناديق القمامة وأطلقوا ألعاباً نارية، وألقوا زجاجات وحجارة وزجاجات حارقة على رجال الشرطة، وكانت هناك العديد من الإصابات، واعتقلت الشرطة 13 شخصاً.

وقال المدعي العام الإسباني الأعلى لجرائم الكراهية في إسبانيا ميجيل أنخيل أجيلار لإذاعة إس.إي.آر: «إن مكتبه يحقق في الأحداث، التي وقعت في توري باتشيكو، بالإضافة إلى رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي تحرض على العنف تجاه المهاجرين».

ودعا قادة الجالية المغربية في بلدة توري باتشيكو الإسبانية إلى الهدوء بعد الاشتباكات، وبعد رسائل معادية للأجانب على وسائل التواصل الاجتماعي تدعو إلى «مطاردة» السكان من أصول شمال أفريقية حث قادة الجالية المغربية هناك على الهدوء، ونصحوا أفرادها الأصغر سناً بالبقاء في منازلهم، بعد أن خرج العشرات إلى الشوارع في مطلع الأسبوع، واشتبكوا مع جماعات يمينية متطرفة والشرطة.

180 مهاجراً

في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني موريتاني أن خفر السواحل أوقف 180 مهاجراً غير نظامي، كانوا في طريقهم إلى جزر الكناري بإسبانيا، تعطل زورقهم قبالة سواحل مدينة نواذيبو غربي موريتانيا، وأوضح المصدر أن المهاجرين غير النظاميين جميعهم من غينيا كوناكري، وأغلبهم أطفال.

وتابع المصدرقائلاً: «إن المهاجرين عثر عليهم بوضع صحي حرج، بعضهم يحتاج للعناية الطبية الفائقة، لأنهم تعرضوا للإجهاد الناجم عن فقدان الماء، وقد تم نقل الركاب حسب المصدر إلى مقر خفر السواحل في مدينة نواذيبو العاصمة الاقتصادية للبلاد، وإن السلطات قد فتحت تحقيقاً حول ظروف الرحلة ومسارات التهريب المستخدمة».