قال رئيس وزراء لبنان، نواف سلام، إن بلاده بعيدة عن تطبيع العلاقات الدبلوماسية أو الاقتصادية مع إسرائيل، رغم وجود تحرك نحو مفاوضات مباشرة بين البلدين تهدف إلى تهدئة التوترات.
ورأى سلام أن المحادثات في إطار لجنة وقف إطلاق النار، التي انضم إليها ممثلان مدنيان إسرائيلي ولبناني، لم تصل بعد إلى مرحلة محادثات سلام.
وأضاف سلام: «لجنة وقف إطلاق النار هي المنتدى لتنفيذ إعلان وقف الأعمال العدائية.. لم نصل بعد إلى مرحلة محادثات السلام».
وجاءت تصريحات سلام لمجموعة صغيرة من الصحفيين في بيروت متناقضة مع بيان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي قال إن إسرائيل سترسل مبعوثاً لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين الدبلوماسيين والاقتصاديين، ووصف ذلك بأنه محاولة أولية لوضع أساس للعلاقات والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وكانت كل من لبنان وإسرائيل قد أعلنتا تعيين أعضاء مدنيين في لجنة كانت تقتصر في السابق على العسكريين فقط، لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار. وشارك الأعضاء المدنيون في اجتماع آلية المراقبة الذي عقد أمس.
كما أعلن نواف، أن لبنان منفتح على قيام لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بالتحقق من عملية نزع سلاح حزب الله في جنوب لبنان. وقال سلام في تصريحات لثلاث وكالات أنباء: «أبلغنا اللجنة بأننا جاهزون لأن تقوم بإجراءات التحقق ميدانياً كلما كان لديهم أي قلق أو شكوك.. نحن منفتحون على التحقق من قبل اللجنة».
وعقدت اللجنة التقنية العسكرية للبنان «الميكانيزم» اجتماعها الـ14، في منطقة الناقورة في جنوب لبنان، لتقييم الجهود الجارية للتوصل إلى ترتيب دائم لوقف الأعمال العدائية في لبنان، بحضور العضو الجديد السفير اللبناني السابق سيمون كرم والمدير الأعلى للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يوري رسنيك.
وقال بيان صادر عن السفارة الأمريكية في بيروت، إن كبار المسؤولين عقدوا الاجتماع الرابع عشر للجنة التقنية العسكرية للبنان في الناقورة لتقييم الجهود الجارية للتوصل إلى ترتيب دائم لوقف الأعمال العدائية في لبنان.
وأضاف البيان: دعماً للسلام الدائم والازدهار المشترك لكلا الجانبين، انضم السفير اللبناني السابق، سيمون كرم، والمدير الأعلى للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يوري رسنيك، إلى المستشارة مورجان أورتاجوس في اجتماع اليوم كمشاركين مدنيين.
وأشار إلى أن انضمام كرم ورسنيك يعكس التزام «الميكانيزم» تسهيل المناقشات السياسية والعسكرية بهدف تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الدائم لجميع المجتمعات المتضررة من النزاع.
وجاء في البيان أن جميع الأطراف رحبت بالمشاركة الإضافية باعتبارها خطوة مهمة نحو ضمان أن يكون عمل «الميكانيزم» مرتكزاً على حوار مدني مستدام إضافة إلى الحوار العسكري، مضيفاً: «تتطلع اللجنة إلى العمل بشكل وثيق مع السفير كرم رسنيك في الجلسات المقبلة وإلى دمج توصياتهما فيما تواصل «الميكانيزم» تعزيز السلام الدائم على طول الحدود».