إجماع لبناني ضد تهديدات حزب الله بالحرب الأهلية

يعيش لبنان حالة من التوتر الشديد عقب تصريحات الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، التي أعلن فيها رفض الحزب تسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني، والتهديد بإشعال حرب أهلية في البلاد.

ولا يزال صدى تلك التهديدات يتردد شعبياً ورسمياً، وأصبح الحديث عن سبل تجنب الفتنة هو العنوان الأبرز في لبنان حالياً، حيث تشكل ما يشبه الإجماع الوطني ضد تهديدات حزب الله.

وتوالت الردود الرسمية والسياسية من رئيس الحكومة نواف سلام إلى العديد من الوزراء والنواب والسياسيين.

وأكد سلام أن حكومته وطنية وتضم حزب الله كأحد مكوناتها، وأنها لا تتلقى تعليمات من أي جهة خارجية، بل تعمل انطلاقاً من الميثاق الوطني واتفاق الطائف.

واعتبر سلام أن حديث الأمين العام لحزب الله عن الحرب الأهلية أمر مرفوض، مشدداً على أن البيان الوزاري الذي التزمت به الحكومة وافق عليه الحزب نفسه في وقت سابق.

ودفعت تهديدات حزب الله خمسة من كبار القادة اللبنانيين السابقين، بينهم رئيسان للجمهورية وثلاثة رؤساء للحكومة، لإصدار بيان مشترك استنكروا فيه تصريحات قاسم، محذرين من تداعياتها على السلم الأهلي.

كما رأى حزب القوات اللبنانية «ألا مخاوف من تهديدات حزب الله، لأنه لا يمتلك القدرة على ذلك، وهو غير قادر على الرد على ضربات إسرائيل، ولن يقدر على تهديد لبنان».

واعتبر السياسي والنائب السابق فارس سعيد أن تصعيد حزب الله مجرد ضجيج دون جدوى.

وأشار إلى أنه في حال حرك الحزب أنصاره في الشارع فإن شارعاً آخر يضم أغلب اللبنانيين سيتحرك أيضاً.

وكانت الحكومة اللبنانية أقرت قبل نحو أسبوعين حصر السلاح بيد الدولة، وكلفت الجيش بوضع خطة لتسليم سلاح حزب الله، على أن تقدم أواخر الشهر الحالي، ويصار إلى تنفيذها مع نهاية العام 2025.

اقرأ أيضاً:

لبنان بين رؤيتين.. متى يقول الجيش كلمته؟

لبنان يرفض تلويح «حزب الله» بالحرب الأهلية