ارتياح أمريكي لحملة تطهير وإحكام سيطرة لبنان على مطاراتها

أبدى مسؤولون أميركيون تفاؤلا حذرا بشأن سيطرة لبنان بشكل أكبر على معابرها الحدودية، وانتشار الجيش في الجنوب، في أعقاب فصل العشرات من موظفي المطار المشتبه بانتمائهم لحزب الله.

وأكد مسؤولون أمنيون وعسكريون لبنانيون، بأنه تم فصل العشرات من موظفي المطار المشتبه بانتمائهم لحزب الله، ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» فلبنان تعمل على تركيب تقنيات مراقبة جديدة تتضمن الذكاء الاصطناعي، لإحكام السيطرة على المعابر الحدودية، وبصفة خاصة المطارات.

كما أشار أعضاء الطواقم الأرضية إلى أنهم لم يعودوا يتلقون توجيهات بإعفاء ركاب أو طائرات من التفتيش، مثلما كان يحدث سابقاً، بعد الإطاحة ببعض القيادات والمسؤولين في إطار حملة الدولة لإحكام سيطرتها على معابرها الحدودية وإقاف عمليات التهريب.

وأكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، أنه تم اعتقال مهربين، ويخضعون للمحاكمة وفقاً للقوانين، قائلاً: "يمكنكم الشعور بالفارق.. نحقق تقدمًا في مكافحة التهريب لأول مرة في تاريخ لبنان الحديث".

وأعرب مسؤولون عسكريون أميركيون وإسرائيليون عن ارتياحهم للإجراءات اللبنانية للحد من سيطرة حزب الله على المطار وغيره من المعابر، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة بذل المزيد من الجهود.

وقال مسؤول أميركي، عضو في اللجنة الدولية المشرفة على وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني للصحيفة الأمريكية: "هناك ما يدعو للأمل.. لم يمضِ سوى 6 أو 7 أشهر، وقد وصلنا إلى مرحلة متقدمة لم أكن متأكدًا من أنها قد تتحقق".

وكانت قوات الأمن اللبنانية قد أحبطت مؤخرًا محاولة تهريب أكثر من 22 كلغ من الذهب إلى حزب الله عبر المطار، وفقًا لمسؤول أمني رفيع المستوى.

يذكر أن واشنطن كانت قد شددت خلال زيارات للمبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، على ضرورة ضبط المطار ومنع تهريب الأسلحة والأموال لحزب الله.