إسرائيل تعلن تجهيزها رداً عسكرياً ضد إيران

نيران في مستوطنة كريات شمونة بعد قصف من لبنان
نيران في مستوطنة كريات شمونة بعد قصف من لبنان

فيما يقول متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الثلاثاء الماضي «سيأتي في الوقت الذي نراه مناسباً»، يعتبر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أن ايران و«وكلاءها» يبقون «تهديداً دائماً» لإسرائيل، وذلك عشية الذكرى الأولى لهجوم السابع من أكتوبر، في وقت شنّت إسرائيل غارات جديدة على لبنان طالت خصوصاً الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، مع تواصل الاشتباكات البرية عند الحدود.

وفي وقت سابق أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه «يعد رداً» على الهجوم الإيراني ضد إسرائيل. وأعلن مسؤول عسكري أن إسرائيل «تعدّ رداً» على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها.

ولم يقدّم المسؤول تفاصيل حول طبيعة الرد أو توقيته، بينما أوردت صحيفة هآرتس أن الرد سيكون «كبيراً».

وفي حين لم يتضح ما قد يكون عليه الرد الإسرائيلي، حضّ الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة إسرائيل على تفادي استهداف منشآت نفطية إيرانية، فيما أكد المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب أن على الدولة العبرية «ضرب» المواقع النووية الإيرانية.

«رد أقوى»

وهدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس، من دمشق برد «ربما أقوى» على أي اعتداء تتعرض له إيران. وقال للصحافيين في دمشق، حيث التقى مسؤولين كباراً في مقدمهم الرئيس السوري بشار الأسد، إن رد الفعل على أي هجوم إسرائيلي «واضح تماماً». وأضاف «لكل عمل سيكون هناك رد فعل متناسب ومماثل من إيران وربما أقوى».

وفي وقت سابق أمس، قال عراقجي للصحافيين فور وصوله إلى دمشق، غداة زيارة إلى بيروت، «القضية الأكثر أهمية اليوم هي وقف إطلاق النار، خصوصاً في لبنان وفي غزة».

وتابع: «هناك مبادرات في هذا الصدد، وكانت هناك مشاورات نأمل أن تكون ناجحة».

الجبهة الشمالية

وفي خضم الحرب التي تخوضها منذ عام على قطاع غزة، نقلت إسرائيل معظم عملياتها العسكرية في منتصف سبتمبر الماضي إلى الجبهة الشمالية، حيث كثّفت غاراتها على لبنان فيما بدأت قواتها عملية برية ضد مقاتلي «حزب الله» الاثنين.

وهزّت غارات إسرائيلية جديدة الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس، في أعقاب سلسلة غارات استهدفت المنطقة ذاتها فجراً، بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء أجزاء منها.

وقال الجيش الإسرائيلي إنّ قوّاته شنّت خلال الليل قبل الفائت ضربة جوية على مقاتلين من الحزب «كانوا ينشطون في مركز قيادة يقع داخل مسجد مجاور لمستشفى صلاح غندور» في مدينة بنت جبيل الجنوبية.

صليات صاروخية

وأعلن الحزب في بيانات منفصلة أن عناصره اشتبكوا مع قوة مشاة إسرائيلية في محيط البلدية في بلدة العديسة الجنوبية، واستهدفوا تجمعاً لجنود إسرائيليين في كفريوفال وكفرغلعادي الإسرائيليتين وفي خلة عبير في يارون الجنوبية بالصواريخ.

وأكد استهداف شركة أتا للصناعات العسكرية الإسرائيلية قرب سخنين بالصواريخ. وكان أعلن في وقت سابق السبت استهداف مدينة ‏صفد، ومرابض وتجمعات عسكرية إسرائيلية في مستوطنة دان بالصواريخ.

وأعلن كذلك استهداف ثكنة معاليه غولاني الإسرائيلية بالصواريخ. كذلك أعلن الحزب قصف قاعدة رامات ديفيد الجوية الإسرائيلية الواقعة جنوب شرق مدينة حيفا بصلية صاروخية، تزامناً مع استهدافه دبابة ميركافا خلال تقدمها عند أطراف بلدة حدودية في جنوب لبنان.