«الطاقة الذرية»: نسعى إلى إعادة التعامل مع إيران

قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، إن الوكالة تريد إعادة التعامل بشكل كامل مع إيران من أجل استعادة أنشطة التفتيش في البلاد.

وتأتي تعليقاته في مانيلا في أعقاب قرار مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة، يوم الخميس الماضي، بأن على إيران إبلاغها دون تأخير بوضع مخزونها من اليورانيوم المخصب ومواقعها النووية التي تعرضت للقصف.

على صعيد متصل، يبحث وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، برنامج بلاده النووي وقضية مواطنة إيرانية محتجزة في فرنسا أثناء زيارته المرتقبة هذا الأسبوع إلى باريس، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية، أمس.

ويأتي الاجتماع بين عراقجي ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، بعدما دعمت فرنسا قراراً يطالب إيران بالسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى مواقع نووية رئيسية، بما في ذلك تلك التي تعرضت للقصف أثناء الحرب مع إسرائيل وأمريكا.

وأفادت الخارجية الإيرانية في بيان، بأن الوزيرين سيبحثان البرنامج النووي الإيراني، وقضية المواطنة الإيرانية مهدية إسفندياري، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية.

وفي مقابلة نُشرت الأسبوع الماضي، قال عراقجي إن المحادثات مع الحكومات الأوروبية لم تعد مجدية، بعدما فعّلت العقوبات بموجب آلية الزناد (سناب باك).

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أن الوزير جان نويل بارو سيجري محادثات مع عراقجي في باريس لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية، بالإضافة إلى البرنامج النووي الإيراني. وقالت الوزارة: ستكون هذه فرصة لنا لدعوة إيران إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واستئناف التعاون معها على وجه السرعة.

أطلقت إسرائيل في منتصف يونيو حملة قصف على إيران أشعلت حرباً استمرت 12 يوماً، ونفذت الولايات المتحدة خلالها ضربات استهدفت منشآت نووية إيرانية رئيسية، ومنعت إيران مذاك مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من زيارة المواقع التي تعرضت للقصف، وألغت الأسبوع الماضي رسمياً اتفاقاً على إطار للتعاون مع الوكالة تم التوصل إليه بعد الحرب.