«الطاقة الذرية»: الوقت ينفد في المحادثات مع إيران

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن الوقت ينفد في المحادثات بين الوكالة وطهران بشأن استئناف عمليات التفتيش بشكل كامل، معرباً عن أمله في استكمالها خلال أيام.

وصرح غروسي في بيان أمام اجتماع فصلي لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة: «لا يزال هناك وقت، ولكن ليس كثيراً.. يكفي دائماً وجود نية حسنة وإحساس واضح بالمسؤولية.. تم إحراز تقدم.. يحدوني أمل صادق في أن يتسنى خلال الأيام القليلة المقبلة التوصل إلى خاتمة ناجحة لهذه المناقشات من أجل تسهيل الاستئناف الكامل لعملنا الذي لا غنى عنه مع إيران». وأعرب غروسي، عن ثقته من أنه مع هذه الخطوات العملية المتخذة بشأن عمليات التفتيش، ستجد المشاورات والعمليات الدبلوماسية المهمة الأخرى أرضية واعدة للتقدم نحو نتائج إيجابية، في إشارة على ما يبدو إلى مساعٍ دبلوماسية أوسع نطاقاً مثل محادثات إيران مع الدول الأوروبية الثلاث.

وفي طهران شددت وزارة الخارجية الإيرانية، على أن المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيجابية، لكنها لم تصل إلى نتيجة بعد، مشيرة إلى أنه لم يتم بعد تحديد إطار زمني للجولة التالية.

وقال الناطق باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي أسبوعي، أمس: «اختُتمت الجولة الثالثة من المفاوضات يوم السبت، وتجري حالياً مراجعة نتائجها في طهران من قِبل الجهات المعنية، وسنعلن عن الخطوات التالية عند الانتهاء من هذه المراجعة».

وأضاف بقائي، تعليقاً على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: «نحن نرى أن الوكالة وصلت إلى قناعة مفادها أن أسلوب وآلية تنفيذ التعهدات النووية (الضمانات) من جانب إيران لم يعد بالإمكان أن يكون كما كان قبل الهجوم على منشآتها النووية».

ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن بقائي القول بشأن التقرير: «لقد درسنا التقرير، وسنعكس مواقفنا رسمياً إلى الوكالة ومجلس الحكام.. كنا نتوقع أن يصدر تقرير عادل يأخذ بالاعتبار الواقع الميداني والهجوم على منشآتنا النووية، وهو هجوم كان يستوجب أن تتناوله الوكالة بشكل مفصل منعاً لتكراره مستقبلاً.. استنتاجنا هو أن الوكالة باتت تدرك أن تنفيذ التعهدات النووية الإيرانية لا يمكن أن يستمر كما كان قبل الهجوم.. هذا حادث فريد، ولا توجد بروتوكولات محددة للرقابة في مثل هذه الظروف، والوكالة تفهم الآن ضرورة الأخذ بوجهة نظر إيران.. وقد جرى بحث هذا الأمر في 3 جولات من المفاوضات في طهران وفيينا».