عبر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، "الجمعة"، عن قلقه بشأن حدوث انقسام داخلي وتقويض وحدة بلاده، مؤكدا أن طهران لا تسعى للحرب مع إسرائيل أو الولايات المتحدة اللتان تسعيان لتقسيم إيران وتدميرها.
وقال بزشكيان، ردا على موقف الحكومة من تفعيل آلية الزناد بواسطة الترويكا الأوروبية: "قلقي الرئيسي، حتى قبل نقاش إعادة فرض العقوبات، والذي لا نرغب بطبيعة الحال في تفعيله، هو ما يحدث داخل البلاد. قلقي الرئيسي هو الهتافات والأصوات التي تُرفع والتي تسعى لتقويض هذه الوحدة والتماسك الناشئين اللذين يتشكلان للتو".
وأوضح بزشكيان: "لا ينبع خوفي من ردود الفعل العنيفة أو التهديدات الخارجية؛ بل ينبع خوفي الرئيسي من النزاعات الداخلية والانقسامات الداخلية، والصراعات التي تنشأ أحيانا لأسباب تافهة. والأعداء أيضا طماعون في هذه النزاعات تحديدا".
وفي وقت سابق ، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من خطورة قرار الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) إعادة تفعيل مسار العقوبات على إيران.
وأكد في منشور مطول على حسابه في "إكس" "الجمعة" أن القرار الأوروبي ستكون له عواقب وخيمة.
كما شدد عراقجي على أن تلك الخطوة الأوروبية ستجبر بلاده على اتخاذ الرد المناسب. ورأى أن قرار الترويكا سيؤثر أيضا على الحوار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ياتي ذلك، بعدما وجهت دول الترويكا "الخميس" رسالة إلى مجلس الأمن تعلمه بتفعيلها مسار إعادة فرض العقوبات على إيران لانتهاكها بنود الاتفاق النووي.
ما يعني أن أمام المجلس 30 يوماً من أجل اتخاذ قرار في هذا الشأن، حيث يتعين عليه الآن أن يصوت في غضون 30 يوماً على قرار لمواصلة رفع العقوبات عن طهران، ويتطلب ذلك تسعة أصوات مؤيدة، وعدم استخدام أي من الدول دائمة العضوية حق النقض "الفيتو".
