المفتشون في إيران.. والأوروبيون نحو فرض عقوبات

لقطة جوية تظهر مفاعل آراك النووي في إيران
لقطة جوية تظهر مفاعل آراك النووي في إيران

تفاعل الملف النووي الإيراني على نحو واسع بعد اجتماع الترويكا الأوروبية وطهران في جنيف، ففيما عاد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران دون اتفاق بشأن كيفية استئناف العمل بالكامل، رجح دبلوماسيون بدء الأوروبيين اليوم إعادة فرض عقوبات.

وعاد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران بعد غياب استمر أكثر من 7 أسابيع، وفق ما قاله رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة، لوسائل الإعلام.

وأفاد غروسي، بأن خبراء الوكالة الدولية يعتزمون استئناف عملهم، رغم أن التفاصيل الكاملة بين الوكالة وإيران لم تتضح حتى الآن. وقال غروسي لقناة فوكس نيوز الأمريكية: عاد أول فريق من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران..

ونحن على وشك البدء من جديد.. في إيران، كما تعلمون، هناك منشآت عدة، بعضها تمت مهاجمته دون البعض الآخر.. ونحن بصدد مناقشة الإجراءات العملية التي يمكن القيام بها لنتمكن من استئناف عملنا هناك.

أعمال التفتيش

وفي وقت لاحق، بدأ المفتشون عملهم في موقع بوشهر، وفق غروسي. الذي صرح للصحافيين في واشنطن: إنهم هناك الآن يتفقدون محطة بوشهر.

وقالت وسائل إعلام رسمية في إيران، أمس، إن مفتشي الوكالة عادوا للبلاد لأول مرة منذ تعليق التعاون معهم. ونقلت وكالة أنباء البرلمان الإيراني، عن وزير الخارجية، عباس عراقجي، قوله للمشرعين، إن طهران لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف العمل بالكامل مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة. وأضافت الوكالة، أن عراقجي قال إن المفتشين سيشرفون على تغيير الوقود في محطة بوشهر.

وأشار إلى أن مفتشي الوكالة دخلوا البلاد بموافقة من المجلس الأعلى للأمن القومي. ونقل عن عراقجي قوله: لم يتم الانتهاء من مسودة بشأن آلية تعاون جديدة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو الموافقة عليها.. تغيير وقود مفاعل بوشهر النووي يجب أن يتم تحت إشراف مفتشي الوكالة الدولية.

وفي اتجاه مضاد، قال 4 دبلوماسيين، إن من المرجح أن تبدأ دول الترويكا الأوروبية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، اليوم عملية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، لكنها تأمل أن تعرض طهران التزامات بشأن برنامجها النووي خلال 30 يوماً تقنعها بتأجيل اتخاذ إجراء ملموس.

وعقدت فرنسا وبريطانيا وألمانيا اجتماعاً مع إيران، أول من أمس، في محاولة لإحياء المفاوضات الدبلوماسية بشأن برنامجها النووي. ووفق دبلوماسي، فقد فشل ممثلو الدول الثلاث في التوصل إلى اتفاق مع نظيرهم الإيراني، بشأن كيفية تجنب العقوبات، وذلك قبل أيام من انقضاء المهلة المحددة أواخر أغسطس الجاري.

وقال الدبلوماسي، المطلع على سير المفاوضات التي جرت في جنيف، إن المحادثات انتهت من دون نتيجة نهائية، مشيراً إلى أن الجهود ستتواصل من أجل البحث عن مخرج قبل نهاية أغسطس.

تفعيل آلية

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا لا تزال مستعدة لتفعيل آلية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران. وأضاف الناطق خلال مؤتمر صحفي، أن إعادة فرض العقوبات لا تزال خياراً مطروحاً بعد انتهاء المحادثات دون نتيجة حاسمة، لكن فرنسا وبريطانيا وألمانيا ستواصل السعي للتوصل إلى حل دبلوماسي.

إضاءة

وتستعد فرنسا وبريطانيا وألمانيا، المعروفة باسم مجموعة الترويكا الأوروبية، لتفعيل آلية العودة السريعة لعقوبات الأمم المتحدة في الأيام المقبلة على خلفية اتهاماتها لإيران بانتهاك الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وعرضت الدول الثلاث تأجيل مثل هذه الخطوة لفترة قصيرة إذا استأنفت إيران عمليات التفتيش التي تقوم بها الأمم المتحدة وانخرطت في محادثات مع الولايات المتحدة. وحذرت طهران من رد قاس إذا أُعيد فرض عقوبات عليها.