خامنئي يتهم الغرب بمحاولة تغيير النظام في طهران

قال المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، إن أعداء بلاده لم يتمكنوا من إخضاعها بالحرب ولذا يحاولون الآن إثارة الفتنة فيها، وأشار إلى أن اجتماعاً عُقد في أوروبا في بدايات الحرب الإسرائيلية من أجل تغيير النظام في إيران.

وأوضح خامنئي في كلمة ألقاها أمس، أن «دولاً غربية اجتمعت في عاصمة أوروبية باليوم الثاني للحرب لوضع بديل للجمهورية الإسلامية». ورأى أنه لا يمكن حل الأزمة مع الولايات المتحدة «لأنها تريد أن تكون إيران خاضعة لأوامرها».

وفي خطاب بث عبر التلفزيون الرسمي، قال خامنئي إن المشكلات غير قابلة للحل ولم تعد تقتصر على مجرد ادعاءات موجهة لإيران مثل دعم الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان، بل إن الولايات المتحدة تطالب الآن بالطاعة والاستسلام. وأضاف: «إن الشعب الإيراني سيعارض هذا المطلب.. بكل عزم».

ويظل وضع المباحثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني غير واضح. ولم يستبعد الإصلاحيون، ومنهم الرئيس مسعود بزشكيان وحكومته، استئناف المفاوضات، إلا أن المتشددين في البرلمان يعارضون بشدة استمرارها، بعد أن ألقت الولايات المتحدة ما يُعرف بالقنابل الخارقة للتحصينات على منشآت نووية إيرانية خلال الحرب.

ويرى مراقبون أن خامنئي لا يعارض من الناحية الجوهرية للمفاوضات، لكنه يرفض شروط واشنطن.

إلى ذلك، توجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس، إلى السعودية، للمشاركة في اجتماع استثنائي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي.

وأفادت وكالة تسنيم بأن عراقجي، سيشارك في الاجتماع الذي يهدف إلى مناقشة الكارثة الإنسانية في غزة، والتنسيق لتقديم المساعدات العاجلة، بالإضافة إلى دراسة الأبعاد القانونية والسياسية لمحاولة سيطرة إسرائيل على كامل غزة.