إيران تتحسّب لتجدد الحرب مع إسرائيل «في أي لحظة»

من مشاهد تعرض طهران للقصف الإسرائيلي خلال الحرب
من مشاهد تعرض طهران للقصف الإسرائيلي خلال الحرب

حذّر مسؤول إيراني، أمس، من أن الحرب مع إسرائيل قد تتجدد «في أي لحظة»، معتبراً أن وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر يونيو قد لا يدوم طويلاً.

وقال نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف في مقابلة مع أكاديميين في طهران: «علينا أن نكون مستعدين للمواجهة في أية لحظة، نحن لسنا في ظل وقف لإطلاق النار، نحن في حالة وقف الأعمال العدائية».

وفي 13 يونيو، شنت إسرائيل حرباً غير مسبوقة على إيران ضربت خلالها أهدفاً نووية وعسكرية، إضافة إلى مواقع مدنية، ما أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص، بينهم علماء نوويون وقادة عسكريون.

وردت إيران بضربات صاروخية وطائرات مسيرة أوقعت قتلى وجرحى وأحدثت دماراً واسعاً، قبل أن تعلن الولايات المتحدة وقف الحرب في 24 يونيو، بعد يومين من مشاركتها في الهجمات إلى جانب إسرائيل وقصفها منشآت نووية إيرانية، غير أن اتفاقاً رسمياً لوقف إطلاق النار لم يبرم.

وأتى تصريح عارف غداة تأكيد يحيى رحيم صفوي، وهو مستشار عسكري للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي وقائد سابق للحرس الثوري، أن بلاده تعد خططاً «للسيناريو الأسوأ». وقال صفوي: «لسنا في حال وقف إطلاق نار الآن، نحن في مرحلة حرب، وقد تنهار في أية لحظة.

ليس هناك بروتوكول ولا قواعد ولا اتفاق بيننا وبين الإسرائيليين، أو بيننا وبين الأمريكيين». وأضاف أن «وقفاً لإطلاق النار يعني وقف الهجمات، وهذا قد يتغير في أي وقت».

وتتهم دول غربية وإسرائيل إيران بالسعي للحصول على سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران منذ سنوات.وهددت الولايات المتحدة وإسرائيل بمعاودة الهجمات في حال استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم المتوقف منذ الحرب.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في طهران أمس، إن إيران تعتزم عقد جولة أخرى من المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في غضون الأيام المقبلة.

ولم يذكر بقائي موعد الاجتماع بشكل محدد، كما لم يحدد مكان انعقاده.وكانت إيران قد علقت تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يوليو الماضي، متهمة المنظمة بعدم إدانتها للهجمات الإسرائيلية والأمريكية على منشآتها النووية في الشهر السابق.