أحبط الأمن المصري مخططاً إرهابياً لجماعة الإخوان، بعدما داهمت قوات الأمن المصرية وكراً تحصن فيه إرهابيان عادا متسللين من الخارج، في إطار محاولة لإعادة إحياء نشاط الجماعة الإرهابية، والذي غاب عن المدن المصرية منذ سنوات عدة.
وقالت وزارة الداخلية المصرية، أمس، إنها قتلت إرهابيين أثناء تبادل لإطلاق النار كانا يخططان لتنفيذ عمليات عدائية تستهدف المنشآت الأمنية والاقتصادية في البلاد، فيما قتل أحد المواطنين المصريين من المارة، وأصيب ضابط من قوات الأمن.
ووصفت الوزارة في بيان أحد الشخصين، ويدعى أحمد محمد عبدالرازق، بأنه «أحد عناصر حركة حسم.. والمحكوم عليه بالعديد من القضايا».
وذكرت في البيان أنها «رصدت تسلله للبلاد بطريقة غير شرعية، عبر الدروب الصحراوية، واتخاذه من إحدى الشقق بمنطقة بولاق الدكرور وكراً لاختبائه، تمهيداً لتنفيذ المخطط الإرهابي، بالاشتراك مع عنصر الحركة الإرهابي، إيهاب عبد اللطيف محمد عبد القادر (مطلوب ضبطه وإحضاره)».
وقالت إنه «تم عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، مداهمة وكر الإرهابيين المذكورين، اللذين بادرا بإطلاق الأعيرة النارية بصورة عشوائية في اتجاه القوات والمنطقة المحيطة بالعقار، ما دفعها للتعامل معهما».
وأضافت الوزارة أن أحد المشتبه بهما اللذين قُتلا في إطلاق النار، تلقى تدريباً عسكرياً متقدماً «بإحدى الدول الحدودية»، قبل دخوله مصر «عبر الدروب الصحراوية» لتنفيذ هجمات.
مقطع فيديو
وجاء بيان الوزارة، بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الشهر، يظهر مسلحين من حركة «حسم» يتدربون في منطقة صحراوية.
ونشرت الوزارة تسجيلاً مصوراً للشقة التي تمت مداهمتها، وقالت إن المداهمة كانت في السابع من يوليو. وعرض التسجيل بعض الأسلحة التي قالت الوزارة إنها ضُبطت بالمكان.
وذكر البيان أسماء خمسة من قادة المخطط المفترض، وهم جميعاً أعضاء في حركة «حسم»، وجميعهم محكومون غيابياً بالسجن المؤبد، بتهمة تنفيذ سلسلة من الهجمات.
وتم تنظيم المداهمة بناء على معلومات استخبارية حديثة، تفيد بأن حركة «حسم»، الجناح المسلح لجماعة الإخوان، تعمل على «الإعداد والتخطيط لمعاودة إحياء نشاطها، وارتكاب عمليات إرهابية، تستهدف المنشآت الأمنية والاقتصادية»، بحسب المصدر نفسه.
وكانت حركة «حسم»، التي اتُهمت سابقاً بتنفيذ محاولات اغتيال وتفجيرات بين عامي 2016 و2019، قد اختفت من المشهد العام.
وتعود آخر العمليات المنسوبة لحركة «حسم» إلى عام 2019، حين اتهمتها السلطات المصرية بالتورط في تفجير سيارة بمحيط معهد الأورام وسط القاهرة، ما أسفر عن مقتل 22 شخصاً وإصابة العشرات.
