شدد الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الاثنين، في الذكرى السنوية الأولى للإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد على أهمية توحيد جهود السوريين لبناء «سوريا قوية» وتحقيق مستقبل «يليق بتضحيات شعبها».
وقال الشرع الذي ظهر في المسجد الأموي بدمشق مرتدياً بزة عسكرية خضراء اللون، ارتادها عند وصوله إلى العاصمة السورية قبل عام، على أن «صون هذا النصر والبناء عليه يشكلان اليوم الواجب الأكبر الملقى على عاتق السوريين جميعاً».
وأضاف: «لن يقف في وجهنا أي أحد مهما كبر أو عظم، ولن تقف في وجهنا العقبات، وسنواجه جميعاً كل التحديات». وأضاف الرئيس السوري: «سنعيد سوريا قوية ببناء يليق بحاضرها وماضيها.. ببناء يليق بحضارة سوريا العريقة».
وأوضح أن: «ما ينتظرنا ليس مجرد انتقال سياسي فحسب، بل فرصة لإعادة بناء المجتمعات المحطمة ومداواة الانقسامات العميقة»، مشيراً إلى أنها فرصة لبناء وطن يعيش فيه كل سوري بغض النظر عن عرقه أو دينه أو جنسه أو انتمائه السياسي بأمان ومساواة وكرامة.
ظهور الشرع بالزي العسكري، يفسره البعض بأنه رسالة انتصار على نظام الأسد، ونهاية حقبة وبداية عصر جديد لسوريا التي عاشت خلال فترة الحرب الأهلية مآسي ومعاناة اقتصادية وإنسانية.
واحتفلت السلطات بذكرى تحرير سوريا من نظام الأسد بعروض عسكرية الأولى لإسقاط نظام بشار الأسد، فيما حض الشرع أحد تلك العروض بالعاصمة دمشق.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»: «بمناسبة الذكرى الأولى للتحرير (إسقاط نظام الأسد)، انطلاق عرض عسكري تنظمه وزارة الدفاع على أوتستراد المزة بدمشق».
وقالت الوكالة: « إن الشرع وعدداً من الوزراء حضروا العرض العسكري الخاص بذكرى التحرير على أوتستراد المزة». فيما أعلنت الإدارة الذاتية الكردية، التي لم تثمر مفاوضات تخوضها مع دمشق لدمج مؤسساتها في الدولة أي تقدم بعد، منع إقامة أي تجمعات أو فعاليات جماهيرية في كافة مناطق سيطرتها في شمال شرق سوريا نظراً لما وصفته بـ«الظروف الأمنية الراهنة، المتمثلة في ازدياد نشاط الخلايا الإرهابية».
استطاع الشرع خلال عام واحد فقط أن ينجح في إعادة ترميم العلاقات السورية مع العالم الخارجي، ومن خلال جولاته المكوكية من الشرق إلى الغرب نجح في كسر جليد الخلافات مع العديد من الدول، وأكد أن النظام الجديد يهدف إلى البناء سواء داخل سوريا والعمل على إنعاش الوضع الاقتصادي والسياسي للبلاد، أو بناء علاقات مع الدول وفتح صفحة جديدة من التعاون، ورفع شعار لا عداء ونعم للصداقة وتشكيل تحالفات جديدة.
