الجيش الإسرائيلي يخشى من تسريب اليونيفيل صوراً لتحركاته العسكرية

ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مسؤولين كباراً في الجيش يخشون أن تكون قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل قد التقطت صوراً ووثّقت عمليات عسكرية إسرائيلية على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية، ثم جرى تسريبها إلى "حزب الله".

وليس هذا الاتهام الأول من نوعه، ففي أكتوبر الماضي، أفاد تقرير لصحيفة يسرائيل هيوم بأن عناصر من "حزب الله" وقعوا في الأسر لدى الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، اعترفوا خلال التحقيق بأن "حزب الله" دفع أموالاً لعناصر من اليونيفيل للسماح له باستخدام قواعدهم لتنفيذ عمليات.

لاحقاً، نفت اليونيفيل هذه التقارير في تصريح لصحيفة جيروزالِم بوست، مؤكدة أن "عناصرها دائماً أثبتوا التزامهم بعملهم دعماً للسلام والاستقرار في جنوب لبنان، ومع ذلك، سنحقق في أي ادعاء يستند إلى أدلة موثوقة".

وفي مطلع عام العام الحالي، كشف تقرير لصحيفة ذا تايمز البريطانية – استناداً إلى مصادر استخباراتية، وأكّدته الصحيفة لاحقاً بشكل مستقل – أن مسؤولاً رفيعاً في الجيش اللبناني سرّب أسراراً عسكرية إلى "حزب الله" خلال فترة وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وذلك من داخل غرفة عمليات تشرف عليها الولايات المتحدة وفرنسا وقوات اليونيفيل.

ووفقاً لإذاعة الجيش، فقد اكتشف الجيش الإسرائيلي وثيقة رسمية صادرة عن اليونيفيل تُشير إلى إسرائيل بوصفها "العدو"، وبعد مطالبة إسرائيل بتفسير، أفادت الإذاعة أن اليونيفيل اعتذرت عن الصياغة، موضحة أنها "نسخت تعبير الجيش اللبناني" و"نسيت" تعديله.

ونقلت الإذاعة عن مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي قوله: "لا خير في اليونيفيل. هم لا يقدّمون شيئاً، ولا يسهمون بالتأكيد في نزع سلاح "حزب الله"، ويقيّدون حرية عمل الجيش الإسرائيلي. كلما خرجوا من المنطقة وأنهوا عملهم، كان ذلك أفضل".

وفي أغسطس، أعلن مجلس الأمن الدولي تمديد مهمة قوات حفظ السلام في لبنان بالإجماع "لمرة أخيرة" حتى نهاية عام 2026، على أن تبدأ بعدها عملية سحب منظمة وآمنة تستمر لمدة عام.