الشبح B-2 تتحرك من أمريكا.. هل بدأ التحضير لضرب "فوردو"؟

إعداد: موسى علي

ذكرت تقارير أنّ ست قاذفات شبح من طراز بي-2 الأمريكية، تحركت من قاعدة وايتمان الجوية بولاية ميسوري صباح السبت في طريقها إلى قاعدة جوية أمريكية في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، بحسب شبكة "فوكس نيوز".

وتشير المعلومات إن القاذفات تم تزويدها بالوقود، وهو ما يعني في مقدروها الإنطلاقة دون خزانات وقود كاملة بسبب القنابل الخارقة للتحصينات الثقيلة للغاية.

وتتمتع الطائرة B-2 بالقدرة على حمل قنبلة وزنها 30 ألف رطل، وخلص خبراء إلى أن هذه قد تكون الطريقة الوحيدة لتدمير الموقع النووي الأكثر تحصينا في إيران (فوردو).

والقنبلة المعروفة باسم GBU-57 أو القنبلة الخارقة للدروع، هي سلاح لا يمتلكه سوى الجيش الأمريكي.

ويقع مصنع فوردو لتخصيب الوقود النووي على عمق كبير داخل منظومة جبلية في إيران، لكن الخبراء لا يعرفون على وجه التحديد مدى العمق، وهو ما يعقد المهمة الإسرائيلية ـ الأمريكية المحتملة لتحييده.

ويعتقد الخبراء الذين تحدثوا إلى صحيفة نيويورك تايمز، أن عمق المنشأة في أضحل مستوياتها يصل إلى 250 قدماً، ولكن من الممكن أن يصل إلى 30 قدماً أعمق.

ومع ذلك، فإن قنبلة GBU-57 هي الطريقة الوحيدة لتدمير المنشأة بشكل أكيد، باستثناء استخدام جهاز نووي.

وقال جوناثان روه، مدير السياسة الخارجية في معهد الأمن القومي الأمريكي، إن هذا النوع من القنابل مصمم لاستخدام قوة الجاذبية "لاختراق أي خليط من الأرض والصخور والخرسانة قبل أن تنفجر القنبلة نفسها تحت الأرض.

وأوضح روه لشبكة فوكس نيوز، أن الانفجار قد يؤدي إلى تدمير المنشأة بالكامل أو "انهيار الهيكل" حول الهدف "دون تدميره بالضرورة.

ويأتي التصعيد المحتمل للتدخل الأمريكي في الصراع في الشرق الأوسط في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل وإيران غارات جوية وصاروخية متبادلة ضد بعضهما البعض منذ أسبوعين .

وبدأت الحرب بين البلدين عندما أطلقت إسرائيل ما أسمته عملية الأسد الصاعد يوم الجمعة 13 يونيو، واستهدفت إسرائيل مواقع نووية ومواقع عسكرية داخل إيران، كما قتلت العديد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين.

حتى الآن، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 657 شخصاً في إيران، في حين قتلت إيران 24 شخصاً في إسرائيل.

ويتمثل هدف إسرائيل في منع إيران من تجميع ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية لا يمكن أن يكتمل إلا بعد تدمير منشأة فوردو.

ولهذا السبب تطلب إسرائيل من إدارة ترامب التدخل في الصراع، لأن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة على ضرب فوردو.

ولأيام عديدة، ظل ترامب مترددًا بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدخل الحرب بالفعل وتطلق مهمة إلى فوردو.

يوم الأربعاء، قال للصحفيين الذين سألوه عن هذا الأمر: "قد أفعل ذلك، وقد لا أفعله. أعني، لا أحد يعلم ما سأفعله".

حذّر ترامب طهران من أن أمامها مهلة "أقصاها أسبوعان" لتجنب أي ضربات جوية أمريكية محتملة إذا لم تتخلّ عن طموحاتها النووية. وفي مؤتمر عُقد يوم الخميس، قالت كارولين ليفيت إن ترامب سيتخذ قراراً خلال الأربعة عشر يوماً القادمة.