528 مليون شخص حول العالم يعانون من هشاشة العظام

في إطار الاحتفال باليوم العالمي لالتهاب المفاصل (World Arthritis Day)، وفي فعاليتها السنوية لدعم المصابين بالتهاب المفاصل وتسليط الضوء على أهمية زيادة الوعي بهذا المرض المزمن، وتشجيع التشخيص المبكر، وبناء مجتمع داعم أقوى للمرضى ومقدمي الرعاية، ستستضيف مؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل، وهي منظمة غير ربحية تُعنى بتعزيز الصحة وغرس الأمل والسعادة في القلوب، فعالية مفتوحة للجميع في يوم 11 أكتوبر 2025، في فندق شانغريلا بدبي. هذا العام، تحمل الفعالية شعار «مرض التهاب المفاصل يهمّنا جميعاً: تمكين الحياة، وبناء مجتمعات أقوى»، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على الانتشار المتزايد لالتهاب المفاصل، وتشجيع التشخيص المبكر، وبناء مجتمع دعم أقوى للمرضى ومقدمي الرعاية، مع تركيز خاص على دعم النساء اللواتي يعانين تحديات الخصوبة والحمل وتلقي الرعاية ما بعد الولادة.

ويُعد التهاب المفاصل أحد الأسباب الرئيسية لإعاقة الحركة، إذ يشمل أكثر من 50 نوعاً من أمراض المناعة الذاتية، إلى جانب حالات التآكل والتلف مثل هشاشة العظام. يُعاني 528 مليون شخص من هشاشة العظام في العالم، بينما يعاني 18 مليون شخص من التهاب المفاصل الروماتويدي، الذي يُصيب النساء أكثر بكثير من الرجال، إلى جانب مرض الذئبة الحمامية الجهازية. في منطقة الخليج، يُصاب نحو 20% من السكان بهذا المرض. وغالباً ما يتأخر تشخيص المرضى لمدة عام كامل في الإمارات العربية المتحدة بسبب قلة الوعي بالأعراض المبكرة. كلما كان التشخيص مبكراً، زادت فرص الشفاء من المرض، وتحسنت فعالية الأدوية، وزادت فرص الحمل. أما في حال عدم علاج مرض التهاب المفاصل، فقد يُؤدي إلى تلف دائم في المفاصل ومضاعفات تضرّ الأعضاء الحيوية، بما في ذلك القلب والعينين والرئتين والكلى.

وقالت الدكتورة حُميرة بادشا، العضو المؤسس لمؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل: «يصيب مرض التهاب المفاصل الناس من جميع الأعمار ويلازمهم مدى الحياة، إلا أن فهم الكثيرين لهذه الحالة ووعيهم بها لا يزال محدوداً. هناك حاجة مُلحّة لنشر الوعي بهذا المرض وتشجيع التشخيص المبكر، خاصة مع وجود ملايين الأشخاص الذين يعانون منه، بما في ذلك واحد من كل خمسة أشخاص في الإمارات العربية المتحدة. وبالنسبة للنساء، يُثير مرض التهاب المفاصل مخاوف تتعلّق بالخصوبة والحمل والرعاية بعد الولادة. ومع أن الأعراض قد تتفاقم أثناء الحمل لدى نحو نصف النساء، إلا أنّ التخطيط الدقيق والأدوية المناسبة والدعم الطبي القوي عوامل مهمة تمكّن الكثيرات منهن من التمتع بحملهن وأمومتهن بصحّة وسلامة. في اليوم العالمي لمرض التهاب المفاصل، نجدد التزامنا بتمكين المرضى، والحد من تفاقم المرض وما قد يترتب عليه من مضاعفات، وذلك من خلال العلاج المبكر وتعزيز الدعم المجتمعي لهم».