تجادل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول خلال زيارة نادرة للبنك المركزي أمس الخميس، منتقدا تكلفة تجديد مبنيين تاريخيين بالمقر الرئيسي ومطالبا بخفض أسعار الفائدة.
واختتم ترامب زيارته بقوله إنه لا ينوي إقالة باول خلافا لما قاله مرارا. وقال ترامب للصحفيين بعد الزيارة "القيام بذلك خطوة كبيرة ولا أعتقد أنها ضرورية"، مشيراً إلى أن التكلفة تبلغ أكثر من ثلاثة مليارات دولار، وهو ما نفاه باول خلال الجولة امام الكاميرات، فاضطر ترامب إلى إخراج وثيقة تشير إلى صحة كلامه وسط إيماءات بالرفض من باول.
وحين قال ترامب إن المبنى يكلف 3 مليارات، علق باول: لا أعلم بذلك. فأجاب ترامب وهو يخرج الورقة التي حضرها مسبقاً لهذا الحوار على ما يبدو من جيبه: لقد صدر للتو. فصحح له باول أن ترامب أضاف مبنى ثالثاً غير موجود. لكن ترامب أصر أن المبنى الثالث قيد الإنشاء. فلم يوافق باول على قوله، وقال له إن المبنى الثالث وهو غير خاضع للتجديد ليس قيد الإنشاء، لأنه بني قبل خمس سنوات.
وقبل أسبوع، ذكرت تقارير أن باول قد تراجع عن مواصلة العمل في مشروعه الباذخ البنك المركزي الأمريكي في واشنطن الذي بات يعرف وسط معارضيه بـ «قصر فرساي»
و طلب باول من المفتش العام للبنك المركزي مراجعة مشروع تجديد مقره الرئيسي الذي تبلغ تكلفته 2.5 مليار دولار، وهو المشروع الذي أصبح محورا رئيسيا للهجمات المتصاعدة من إدارة ترامب.
وقال مصدر مطلع على الأمر لوكالة أكسيوس إن باول وجه المفتش العام مايكل هورويتز لفحص تكاليف المشروع وأي أمور أخرى ذات صلة يراها هورويتز مناسبة.
ركزت إدارة ترامب على مشروع التجديد الباذخ - والاتهامات بأن باول كذب على لجنة في مجلس الشيوخ بشأن المرافق الفاخرة التي يتم التخطيط لها - كجزء من حملة أوسع للضغط على باول ، الذي رفض باستمرار مطالب الرئيس دونالد ترامب بخفض أسعار الفائدة.
وقال كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إن ترامب لديه السلطة لإقالة باول لأي سبب إذا كانت الأدلة تدعم مثل هذه الخطوة - مضيفًا أن رئيس البنك المركزي "لديه الكثير للإجابة عليه" بشأن تجاوزات تكاليف التجديد في مقر البنك المركزي في واشنطن العاصمة.
في أواخر أبريل، كانت صحيفة واشنطن بوست أول من أفاد بأن البنك المركزي يمضي قدماً في أعمال تجديد واسعة النطاق كجزء من عملية تجديد بقيمة 2.5 مليار دولار لمبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي مارينر إس. إيكليس الواقع على زاوية شارع العشرين وشارع كونستيتيوشن - على الرغم من تجاوز الميزانية بأكثر من 700 مليون دولار.
