وفقاً لتقرير رواد التكنولوجيا للعام 2022 الصادر عن كي بي إم جي

شركات الإمارات تكثف الاستثمارات في «الميتافيرس» وإنترنت الأشياء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد تقرير «رواد التكنولوجيا Tech Leader» للعام 2022 الصادر عن كي بي إم جي مؤخراً، تفوق الشركات في دولة الإمارات على نظيراتها العالمية في مجال التحول الرقمي، بما في ذلك الاستثمارات في مجالات إنترنت الأشياء والحافة Edge وشبكة الجيل الخامس والأتمتة الذكية. وأشارت نتائج التقرير إلى أن غالبية المستطلعين (93 %) من الشركات العاملة في الدولة تخطط للاستثمار في عالم «الميتافيرس»، وذلك بسبب انتشار الاعتماد على التكنولوجيا وطلب العملاء.

في حين لفت التقرير إلى أن 90 % من الشركات المشاركة في الاستطلاع تخطط للاستفادة من شبكة Web3 خلال السنوات الخمس المقبلة، وتوقع التقرير تزايد اهتمام العديد من الشركات بتكثيف استثماراتها خلال العام في كل من: عالم الميتافيرس 29 %، و«ويب 3» 24 %، وهي نسبة أعلى من الشركات العالمية.

في هذا الشأن، يعد النمو والكفاءة والفعالية والتحديث من بين العوامل الرئيسية التي تسهم في دفع التحول الرقمي، حيث قالت نصف الشركات التي شملتها الدراسة في دولة الإمارات، مقارنة بـ33 % فقط من الشركات العالمية، إن التحول الرقمي يؤثر بشكل إيجابي على المهام المالية، كما أفادت ما نسبته 50 % من الشركات في دولة الإمارات أن وظائف التسويق والمبيعات والخدمات استفادت أكثر من التحول الرقمي، مقارنة بـ44 % من الشركات العالمية.

بدوره قال فادي قساطلي، الشريك ورئيس قسم الرقمنة والابتكار لدى كي بي إم جي لوار جلف: «لا شك في أن التقنيات المتطورة قد ساعدت العديد من الشركات على مواجهة التحديات خلال العامين الماضيين. تسير دولة الإمارات بخطى ثابتة لتمكين التحول الرقمي، حيث تحرص غالبية الشركات على تكثيف استثماراتها في التكنولوجيا ضمن سعيها نحو التحول الرقمي في كافة جوانب أعمالها. يسلط تقريرنا الضوء على أن دولة الإمارات قد قطعت أشواطاً طويلة في هذا المجال، إذ تؤدي المزيد من الاستثمارات في التقنيات الناشئة دوراً في دفع الأعمال نحو المستقبل».

وأوضح التقرير أن دولة الإمارات لا تزال في مرحلة النضج في ما يتعلق بالبيانات والتحليلات والذكاء الاصطناعي والأتمتة مقارنة ببقية العالم. وعلى الرغم من كل هذه التطورات فإن فجوة المواهب لا تزال تمثل أكبر عقبة أمام اعتماد التقنيات الجديدة بفعلية في دولة الإمارات. وأفادت الشركات المستطلعة أنها كانت تعمل في بيئة أكثر تحدياً مع فجوة المواهب هذه وثقافة الشركة التي تتجنب المخاطر. علاوة على ذلك، يشكل الأمن السيبراني أيضاً مصدر قلق كبيراً للشركات في رحلتها السحابية.

جدير بالذكر أن رواد التكنولوجيا في دولة الإمارات يعملون على إعادة تنظيم خططهم لمواجهة هذه التحديات، من خلال استراتيجيات بيانات واضحة وأمن إلكتروني وضوابط قوية. من المتوقع أيضاً أن تدفع استثمارات الأمن السيبراني المستقبلية نماذج الأعمال المتغيرة في ظل تلبية توقعات العملاء المتطورة.

في هذا السياق، يعتقد ثلاثة أرباع رواد التكنولوجيا ممن شملهم الاستطلاع أن شركاتهم لديها دعم القيادة والتمويل الذي يمكنها من تطوير استراتيجياتها في هذين المجالين.

Email