خبراء: الإمارات حولت البيئة التقليدية إلى رقمية مؤهلة للميتافيرس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مختصون في مجال الذكاء الاصطناعي خلال جلسة (مستقبل العالم بين الويب 3 والميتافيرس والذكاء الاصطناعي) التي عقدت صباح أمس ضمن جلسات منتدى الاتصال الحكومي في دورته الحالية أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في مجال الذكاء الاصطناعي، ونجحت في تحويل البيئة التقليدية إلى رقمية فاستفادت في ظل اتجاه العالم الآن نحو الميتافيرس، لافتين إلى أنه على الحكومات أن تغير طريقة تفكيرها لتنظيم هذا الفضاء الجديد، لأن هناك تنافساً كبيراً؛ فالويب 3 هو مفتاح لجعل الإنترنت أكثر أمناً، وعلى الحكومات أن تفكر في تأمين شعوبها من المخاطر الرقمية. 

تطوير

وقالت المدير التنفيذي لمؤسسة Science Web بجامعة ساوثهامبتون البروفيسورة ويندي هال إن كل الشركات تتنافس لتطوير الميتافيرس حالياً، ونتوقع أن تدفع شركات بالعملات المشفرة خلال الفترة المقبلة في سبيل ذلك، مؤكدة أهمية أن تفكر الحكومات في كيفية المحافظة على أمن المواطنين والمسنين والأطفال في عالم الميتافيرس، لأنه لن يكون عالماً مفتوحاً، بل سيكون مختلفاً تماماً.

وأوضحت ويندي خلال جلسة مستقبل العالم بين الويب 3 والميتافيرس والذكاء الاصطناعي، أن ويب 3 هو إعادة لا مركزية الإنترنت من جديد، فحينما نستخدم جوجل وفيس بوك، فإن بيانات المشتركين تصبح موجودة لدى كل الشركات، لكن في ميتافيرس فإن البيانات ستكون ملكاً لكم وتتحكمون بها ولا تقبلون بشروط الشركة التي ترغب في فرضها، وهذا الأمر يقلب الإنترنت رأساً على عقب، فهو تغيير شامل ورئيس للإنترنت.

وأضافت: هناك من يحاولون تطوير الإنترنت؛ فعلى الحكومات أن تغير طريقة تفكيرها لتنظيم هذا الفضاء الجديد لأن هناك تنافساً كبيراً؛ فالويب 3 هو مفتاح لجعل الإنترنت أكثر أمناً، وعلى الحكومات أن تفكر في تأمين شعوبها من المخاطر الرقمية. 

تجارب

وتابعت: ما يحدث مع ميتافيرس هو أنه بات تجارياً بالكامل، فالكل يريد كسب الأموال، حيث راهن مارك زوكربيرغ على نجاح الفكرة وتحقيق المزيد من الأموال من خلاله، وفي رأيي يجب أن تقرروا أي ميتافيرس ترغبون الاشتراك فيه، فسيكون أولاً مجانياً، ثم يكون الدفع رقمياً بعد ذلك للدخول فيه، ولكن لن يكون هناك ميتافيرس واحد مفتوح لكن سيكون هناك العديد من الأنماط.

وكشفت ويندي عن أن التواصل في الفضاء هو وجهة جديدة يتم العمل عليها حالياً، وهو أحد الأنماط المتطورة لاستخدام الميتافيرس بالحياة على كوكب المريخ مثلاً.

وأكدت أهمية الحذر من الاستثمار في ميتافيرس وشراء ممتلكات داخل عالمه، لافتة إلى أن الشركات سوف تستثمر، والمستثمرون سيتخذون خطوة المخاطرة، لكن بالنسبة للأفراد فعليهم التحلي بالحذر.

بيئة افتراضية 

وقال مدير مساق الذكاء الاصطناعي في جامعة أكسفورد أجيت جاوكار، إن الميتافيرس هو ابتكار بيئة افتراضية على شيء موجود على أرض الواقع، وهو مهم ليمنحنا تجارب أفضل، ونحن في جامعة أكسفورد دائماً نهتم بعملية التعليم والتعلم حتى نحقق لنا ولأطفالنا ولمدننا المزيد من التقدم.

ووجه الشكر لحكومة الشارقة لاستضافتها مثل هذه المنتديات، مشيداً بتطور الإمارات التي استفادت من كافة التقنيات الحديثة في وقت وجيز، ونجحت في تحويل البيئة التقليدية إلى رقمية فاستفادت كثيراً من ذلك.

وأضاف: «العالم يتجه الآن نحو الميتافيرس، والإمارات أصبحت نموذجاً، وتم اختيارها من قبل العديد من الجهات لما تتميز به من بنية رقمية قوية».

من جهته قال فايق ميخائيل الحجازين مدير عام الوكالة الأردنية «بترا»: «لدينا استعدادات في الوطن العربي لمواكبة التطورات المتاحة للاستفادة منها، وكان لنا تجارب عديدة في ذلك؛ فالإمارات واحدة من التجارب التي استفادت من التطور في البيئة التقنية إلى البيئة الرقمية».

وأضاف: لا يجب أن ندير ظهورنا للتطور، لاسيما وأنه يفرض واقعه علينا، ونستخدم الإمكانيات البسيطة للاستفادة من هذه البيئة والتطورات، فاليوم بات العالم كله مقبلاً على هذه البيئة الافتراضية الجديدة، وفي الإمارات تم اختيار مدينتي دبي وأبوظبي كأول مدينتين للميتافيرس.

تقارير

وتابع: «كثير من المؤسسات الإعلامية تستخدم المتيافيرس لنقل التقارير والصور وكل التقنيات حتى يوصلوا الرسالة بطريقة واضحة للجمهور، والحكومات في البداية ما كانت مهتمة بمسألة الإنترنت لكن عليها أن تلقي بالاً اليوم بالتطورات المتسارعة حتى لا يفوتنا ركب التطور»؛ مشيراً إلى أن تقنيات الجيل الخامس دخلت على بعض الدول العربية والبعض منهم صار لديه من البنية التشريعية والتقنيات والرقمنة.

Email