عقارات وسفارات افتراضية ومستقبل الخصوصية في قلب «الميتافيرس»

جلسات الملتقى ترصد خريطة جديدة لعالم الخدمات

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت فعاليات «ملتقى دبي للميتافيرس»، جلسات متنوعة استقطبت مشاركة مسؤولين وخبراء ومتخصصين وشخصيات بارزة من القطاعين الحكومي والخاص في الإمارات والعالم، بهدف استشراف مستقبل الميتافيرس وبحث الاستفادة من إمكاناته وتطبيقاته الواعدة في صناعة الفرص وتعزيز التواصل وتطوير الخدمات والارتقاء بجودة الحياة وتصميم مستقبل أفضل للإنسان.

مستقبل الميتافيرس
واستعرض إيهاب فودة مدير عام القطاع الحكومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «مايكروسوفت» خلال جلسة رئيسية بعنوان «مستقبل عالم الميتافيرس»، أبرز الفرص المتاحة في هذا القطاع للحكومات والشركات والمجتمعات، وأهم دوافع الشركات العالمية للاستثمارات في الميتافيرس، مؤكداً أن تقنيات مثل التوائم الرقمية، والقدرة على توقع المخرجات الناتجة عن أي تغيرات، وتمكين أي شخص من العمل بفاعلية وتبادل الخبرات بشكل مباشر في أي زمان ومكان باستخدام الحوسبة السحابية وحلول الميتافيرس، ستسمح بتطوير الموظفين وزيادة الإنتاجية، وتخفيض النفقات وزيادة العائد على الاستثمارات.

العقارات الافتراضية
كما اطلع المشاركون في «ملتقى دبي للميتافيرس» على الفرص المتاحة في قطاع العقارات الافتراضية، في جلسة شارك فيها جو أبي عقل الرئيس التنفيذي للتطوير المؤسسي في ماجد الفطيم؛ وعلي سجواني، المدير التنفيذي لمشروع «دي-لابس» والمدير العام للعمليات في شركة داماك العقارية؛ وغاي بارسوناج مدير قطاع الميتافيرس في «بي دبليو سي»؛ وسامويل هاميلتون المدير الإبداعي في «ديسنترالاند»، حيث ناقش المشاركون المجالات التي يقدمها قطاع العقارات الافتراضية، والفرص المتاحة لإشراك عملاء جدد، إضافة إلى استشراف أنواع الأنشطة التي يمكن ترقبها في هذا المجال.

وقال جو أبي عقل إن تقنيات الجيل الثالث من شبكة الإنترنت والميتافيرس تطورت بشكل كبير مع بدء شركات الاتصالات العالمية بتوظيف شبكات الجيل الخامس، فتسارعت الجهود لتوظيف هذه التقنيات وتبنيها من قبل الأفراد والشركات.

وأكد علي سجواني أهمية تكثيف الجهود لتعزيز الحضور في عالم الميتافيرس، حيث إنه مع انتشار وباء كورونا، زاد الطلب بشكل أكبر عبر قنواتهم على الإنترنت، وقاربت المبيعات ربع السنوية في داماك العقارية 100 مليون دولار، وذلك بفضل إمكانية اطلاع المشتري على الوحدة، واختبارها عن قرب، وإمكانية الدفع باستخدام العملات الرقمية تسهيلاً على العملاء.

وركز غاي بارسوناج على أهمية فهم طبيعة عمل العملاء لتوظيفها بشكل عملي في عالم الميتافيرس، وتعريفهم باحتياجاتها وبناء الخبرات الخاصة داخلياً بما يمكنهم من دخول السوق بشكل أسرع. وقال: «لا شك أن الميتافيرس يفتح عالماً جديداً ومختلفاً وأن المستقبل يتجه نحوه بشكل متسارع، وأرى أن على الجميع دراسة قراراته بجدية واتخاذ خطوة مهمة في هذا الاتجاه اليوم قبل فوات الأوان».

بدوره قال سامويل هاميلتون إن افتتاح السفارات في العالم الواقعي بات مكلفاً لبعض الدول، وهو ما يدفعها للتفكير بشكل جدي في افتتاح سفارات في عالم الميتافيرس للقيام بعمليات إصدار التأشيرات واستقبال الطلبات.

حماية الخصوصية
وفي جلسة «بعنوان كيف ننشئ ميتافيرس نثق به؟» استضافت آن جريبلين مدير إدارة مختبرات أكسنتشر وقدمتها أسماء شباب مدير أول استشارات الابتكار لدى أكستنشر، تم تسليط الضوء على تقاطع العوالم الجديدة المتشكلة من حقائق مادية وافتراضية، وبحثت أسس تقديم الخدمات في بيئات الميتافيرس.

وأكد المشاركون أهمية تعزيز الثقة وتحييد المخاوف الحالية بشأن الخصوصية والتحيز والإنصاف والتأثير البشري، والتعامل مع ضبابية الخط الفاصل بين الحياة المادية والرقمية للأشخاص.

تحولات ناجحة
كما شهد الملتقى جلسة قدمها جايد ميسكل من شركة «ماجيك ليب» عن تطبيقات الميتافيرس ودور الواقع المعزز في تطوير قطاعات حيوية بأساليب غير تقليدية لتحدث داخل المؤسسات والقطاعات الرئيسية تحولات سريعة، وتطبق بنجاح ممارسات جديدة ومبتكرة تطور الرعاية الصحية والتصنيع والسيارات وغير ذلك بشكل حيوي مع تسريع اعتماد تقنيات الميتافيرس للمؤسسات مثل الواقع المعزز والأجهزة القابلة للارتداء للارتقاء بالكفاءة وزيادة المبيعات وتوسيع النجاح.

وقال ميسكل: «نعمل على تطوير تقنيات متخصصة لعالم الميتافيرس، تتيح للمستخدمين رؤية العالم الواقعي والعالم الافتراضي في الوقت نفسه، وبالتالي تفتح الباب أمام كم هائل من التطبيقات في مختلف المجالات، مثل مكافحة الحرائق والرعاية الطبية، من خلال توظيف المعلومات بشكل لحظي، لتمكين المستخدمين من اتخاذ القرارات الحاسمة دون تردد».

 

Email