دبي تقود السباق التكنولوجي في المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت تقارير دولية عديدة إن دبي لا تقود السباق التكنولوجي في منطقة الشرق الأوسط فقط، بل إنها تتنافس مع المراكز المالية الأخرى في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، كما تضع نفسها حقاً كمركز عالمي للعملات الرقمية، وذلك ضمن تشريعات مفتوحة وتقدمية في ما يتعلق بالتكنولوجيا والخيارات التكنولوجية، بالإضافة إلى تشكيلها مركزاً مالياً.

وأكدت شبكة «سي إن بي سي» بأن تعامل دبي الناجح مع جائحة «كورونا»، وضرائبها المتدنية، وسهولة ممارسة الأعمال التجارية فيها، قد مهد الطريق لطفرة ما بعد الجائحة التي كانت تؤتي ثمارها في شكل استثمار تكنولوجي جديد، حيث وضعت المدينة نصب عينيها التحول إلى مركز تكنولوجي عالمي من خلال جذب رواد الأعمال والمستثمرين وحتى المؤثرين في مجال «التشفير» إلى المدينة.

ولفتت إلى أن المركز التكنولوجي العالمي الجديد الذي يبزغ في دبي ينشئ بيئة جذابة لشركات ناشئة تكنولوجية مع قوة عاملة دولية متنقلة، مشيرةً إلى ما أفادت به عُلا دودين، الشريك المؤسس لمنصة العملات المشفرة «بيت أواسيس»: «نرى المواهب على الصعيد الدولي ومن أنحاء العالم يرغبون في الانتقال إلى المدينة».

وجذبت سمعة الإمارات المتنامية كمركز عالمي تكنولوجي تدفقاً هائلاً من الاستثمارات، حيث تضاعفت الاستثمارات في الشركات الناشئة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 4 مرات من 654 مليون دولار عام 2020 إلى 2.9 مليار دولار في العام التالي، مع حوالي نصف هذا المبلغ تدفق إلى الإمارات.

مركز مالي

في سياق متصل، أكدت مجلة «سي إي أو ورلد» الأمريكية أن دبي تتفوق في جاذبيتها كمركز مالي للشركات الدولية والمستثمرين العالميين على عدة مراكز مالية أوروبية كبرى، مثل جنيف، لكسمبورغ، وهامبورغ. وذكرت في تقرير أن تفوق دبي على مراكز مالية أوروبية مرموقة مدعوم من واقع أحدث تصنيف لأهم المراكز المالية على مستوى العالم، والصادر في وقتٍ سابق من العام الجاري، عن شركة «زد/‏‏‏ ين» البريطانية، التي تُعد أهم جهة على مستوى العالم في تصنيف المراكز المالية.

وكانت دبي قد نالت في إصدار 2022 من هذا التصنيف المركز الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والـ 17 على مستوى العالم، متفوقة بذلك على جنيف، لكسمبورغ، هامبورغ، برلين، ستوكهولم، وغيرها من المراكز المالية في أوروبا. وأضاف التقرير أن العديد من صناديق التحوط العالمية بدأت منذ عدة أشهر تتوجه صوب الإمارات، وبصفة خاصة دبي لتنقل مقارها الرئيسية إليها، مشيراً إلى عوامل ومقومات تعزز جاذبية الإمارة لدى صناديق التحوط والشركات الاستثمارية من مختلف أنحاء العالم، وفي مقدمتها عدم فرض ضرائب على الدخل، خفض قيمة رسوم الترخيص.

«فينتك»

في سياق متصل، هيمنت الإمارات على قائمة أفضل 25 شركة متخصصة في التقنية المالية «فينتك» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لعام 2022، الصادرة عن «فوربس الشرق الأوسط». وكان للإمارات أعلى نصيب من الشركات الـ 25 ضمن القائمة، حيث استأثرت وحدها بعدد 8 شركات، فيما جاء بعدها كل من السعودية ومصر بعدد 5 شركات لكل منهما.

وكانت منصة «بي هايف» الإماراتية ضمن القائمة، حيث جاءت في المركز الثاني، وتوفر المنصة حلولاً مالية رقمية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، المؤسسات المالية والمستثمرين. وجاءت منصة «بيت أواسيز» لتداول العملات المشفرة في المركز الثالث، و«ميركوري بايمنت سرفيسز» لخدمات المدفوعات في المركز الثامن، و«أوبتازيا» للخدمات المالية في المركز 12. وحصلت منصة «بوست باي» على المركز الـ 16، بينما جاءت منصة «ثروة» للاستثمار والتمويل الشخصي في المركز الـ 19، ونالت منصة «ترابط جيتواي» للخدمات المصرفية المفتوحة المركز الـ 22، وأخيراً جاءت بوابة «تلر» لسداد المدفوعات عبر الشبكة الدولية للمعلومات في المركز الـ 23.

Email