رصدت حديقة الحيوانات بالعين طائر الصفاري المهاجر خلال عملية المسح التي تقوم بها الحديقة بشكل شهري وذلك لمراقبة التنوع البيولوجي للطيور والبحث عن أهمية بيئات الحديقة كموطن للحياة البرية لها تحديداً من حيث أنواعها وأعدادها والموائل الجاذبة لها.
تعمل الحديقة على دراسة حركة الطيور البرية بشكل شهري، وتلاحظ أعدادها وأنواعها ومدة إقامتها ومقارنة نتائج دراستها بنتائج دراسات أخرى في مجال هجرة الطيور، ومن أهم النتائج التي تم رصدها كثرة تواجدها في موسم الشتاء الذي يمتد من شهر أكتوبر حتى مارس.
وتعد الحديقة موطناً آمناً للطيور المهاجرة لما تتميز به من محميات آمنة وأماكن مظللة، بالإضافة إلى تنسيق الأشجار وترتيبها وتنظيفها بشكل دوري، مع جود برك وأحواض المياه، وعدم استخدام المبيدات الحشرية على الأشجار أو النباتات.
وتحرص الحديقة على توعية أفراد المجتمع عبر تنظيم رحلات رصد الطيور لرفع الوعي ونشر المعلومات حول أهميتها ودورها في البيئة، كما توصي بالمشاركة في حملات التنظيف للمحافظة على بيئاتها، ودعم الزراعة المستدامة وتجنب استخدام المبيدات الحشرية ودعم الجهود الحكومية والمنظمات البيئية في الدولة.
الجدير بالذكر أن طائر الصفاري طائر خجول، يستوطن المتنزهات ذات الأشجار الطويلة والمزارع،و يتغذى على الحشرات والفواكه مثل التوت والتين ، يسمع أكثر مما يرى عدا وقت الهجرة ، كما يمتاز بلونه الأصفر وجناحه الأسود، وتكون أعشاشه معلقة ومحبوكة على شكل كأس. تتزاوج هذه الطيور بشريك واحد مدى الحياة حيث تضع الأنثى بين 2-3 بيضات ونادراً تضع ما يصل إلى 6 بيضات، الأنثى ريشها باهت والذكر ريشه زاهي.
وتعد حديقة الحيوانات بالعين الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، تأسست في عام 1968 لتصبح مصدراً عالمياً في مجال صون الطبيعة والحفاظ على الحياة البرية والأحياء المائية ورعاية فصائل الحيوانات التي يقارب عددها 4000 حيوان من البيئة المحلية وخارجها. تعد حديقة الحيوانات بالعين وجهة ترفيهية وتعليمية بيئية فريدة من نوعها لما تتميز به من مرافق وخدمات تشمل الأفراد والمؤسسات. ويتمتع الزوار من جميع الأعمار والفئات اليوم باكتشاف الحياة البرية في حديقة الحيوانات بالعين في أجواء مليئة بالدهشة والمغامرة، ومحفوفة بتجارب تعليمية متنوعة.
وكجزء من التزام دولة الإمارات في الحفاظ على الحياة البرية في الدولة وعلى الصعيد العالمي، تعمل حديقة الحيوانات بالعين على تطوير الحديقة الحالية وتوسعتها بإضافة معارض وتجارب توعوية وتعليمية جديدة تساهم في توفير رحلة فريدة لزوارنا والتعرف على القضايا المتعلقة بصون الطبيعة.
