تتعدد صيغ الإبداع الحضاري ومجالات تجسد محتوى كل ثقافة من ثقافات عالمنا في دبي ودولة الإمارات عامة، إذ نقرأ ونجد ذلك من خلال أنماط الحياة المتنوعة، بموازاة المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية الكثيرة، التي أصبحت توفر بانوراما حضارية حافلة بالتنوع يقتدي بها العالم أجمع. وهكذا أصبحت مبادرات الإبداع وأشكال تحفيز المبدعين في دبي ميادين جذب ملهمة ترسخ أهميتها الحضارية العالمية، وتؤكد مكانتها الريادية في حقول الاقتصاد الإبداعي وتحفيز الطاقات والمواهب العالمية، من خلال مشروعات عمل مثالية وبيئات إبداعية مثالية تتوافر فيها كافة مقومات العمل والعطاء، بفضل الكثير من التوجهات والمشروعات والخطط التي تتبناها وتطلقها الجهات والمؤسسات الرسمية المتخصصة بالثقافة، بالتعاون مع كافة الجهات في القطاع الخاص. وهو ما أثمر تحول العمل الإبداعي ميدان تعاون مثمر يفرز نتاجات إبداعية تسهم في خير ورفعة البشرية، حيث يتجسد ذلك في وجه جميل ملهم، يشكل توليفة تناغم وتلاقٍ حضاري، ويحفز المبدعين على خوض غمار التجربة الإبداعية الفاعلة في دروب لقاء الإنسانية.
وقد غدا هذا الواقع، الذي تسهم فيه كافة الوجهات والمراكز الثقافية في دبي، بجانب المؤسسات المجتمعية المتنوعة التي لا تتأخر عن رفد المبدعين وتقديم العون لهم، من خلال إسهامها بتبني مشروعات إبداعية متنوعة. إذ تحول العمل الابداعي في هذا التوجه، إلى قصة مجتمعية عامة وإلى ثقافة جوهرية تعني الجميع ولا يتأخر أي كان عن الانخراط فيها. ويتجلى هذا بوضوح في مبادرات ومشروعات «دبي للثقافة» بالشراكة مع وجهة السركال ومركز جميل للفن وغير ذلك من الجهات.
ومن بين مكونات هذه البانوراما الإبداعية نطالع فنون الضيافة بتجلياتها وإبداعاتها، وطبيعة الديكورات التي تحفل بها المطاعم والفنادق، والتي تعكس الثقافات كافة.