سوريا مستعدة للمفاوضات وتشكك بجدية الاحتلال، سولانا يسلم دمشق خريطة الطريق

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 15 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 16 مايو 2003 سلم خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية الاوروبية دمشق رسميا «خريطة الطريق» مؤكدا انها تشمل سوريا ولبنان في وقت أبدت الحكومة السورية رغبتها في استئناف المفاوضات مع اسرائيل على أسس قرارات الشرعية الدولية لكنها اعربت عن شكها في جدية حكومة ارييل شارون تجاه السلام. وقال سولانا للصحافيين اثر اجتماع مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع «بحثنا في خريطة الطريق وسلمنا الوزير رسميا» هذه الوثيقة. واوضح «ان البحث كان صريحا وان الخريطة هي من اجل سلام شامل مما يعني فعليا انه يشمل سوريا ولبنان». وقال سولانا الذي اجتمع في وقت سابق مع الرئيس السوري بشار الاسد في اطار جهود احياء عملية السلام ان الاتحاد الاوروبي «يرغب في المساعدة بكل ما يمكن لحل المشكلة (الجولان)». ووصف سولانا محادثاته مع الاسد بأنها «مثمرة للغاية» وكرر قناعة اوروبا بأن هذه الخطة يمكن ان تحقق السلام الشامل. من جهته ابدى الشرع رغبة سوريا في استئناف المفاوضات مع اسرائيل طبقا لوكالة رويترز. وقال بعد اجتماعه مع سولانا «كل المقومات موجودة اذا كانت اسرائيل جادة بشأن السلام». لكنه ابدى تشككه في جدية حكومة ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي في السعي لتحقيق السلام وفي استئناف محادثات السلام على اساس قرارات الامم المتحدة ذات الصلة والنتائج التي توصل اليها مؤتمر مدريد عام 1990 ومبدأ مبادلة الارض بالسلام. وردا على سؤال عما يتطلبه استئناف المفاوضات السلمية بين اسرائيل وسوريا، اوضح الشرع ان ذلك يكون بـ «الاستناد الى قرارات مجلس الامن الدولي (ذات الصلة) ومعادلة الارض في مقابل السلام واسس مؤتمر مدريد (1991). الوكالات

Email