باول يدعو لتنحية عرفات سياسياً، خطة أبو مازن: نزع أسلحة المقاومة بعد الهدنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 13 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 14 مايو 2003 في موازاة دعوة كولن باول وزير الخارجية الأميركي لاخراج ياسر عرفات الرئيس الفلسطيني من المعادلة السياسية رغم اعترافه بشرعية زعامته للفلسطينيين يستعد محمود عباس «ابومازن» رئيس الوزراء الفلسطيني ووزيره الأمني محمد دحلان للقاء الإرهابي ارييل شارون وبحث خطة تجريد المقاومة من الأسلحة بعد اقناعها بهدنة، كشفت مصادر عن تدخل مصري اسفر عن «نتائج طيبة» في هذا الاتجاه، بالتزامن مع الكشف عن تمسك شارون بخطة لـ 11 جزيرة معزولة داخل المناطق الفلسطينية على غرار الابارتهايد الجنوب افريقي فيما شكلت واشنطن فريقاً من خمسة اشخاص لمراقبة تنفيذ الشق الأمني والمستوطنات في خريطة الطريق ما يعني تهميش اللجنة الرباعية. وكان باول قال الليلة قبل الماضية لمحطة «ان بي سي» التلفزيونية «باعتقادي ان على عرفات الخروج من الصورة فأنا أرى انه فشل كزعيم ورغم انه يبقى الرئيس المنتخب الا اننا اوضحنا منذ عام اننا لن نعمل معه ولم نشعر انه شريك في السلام رغم ان دولاً اخرى ترى عكس ذلك». وأكد باول دعم الإدارة الأميركية لخطة ابو مازن لوقف المقاومة وانها تنتظر منه القيام بالخطوات الصحيحة في هذا الاتجاه. وكان مسئول اسرائيلي اعلن ان شارون سيلتقي ابو مازن ومحمد دحلان مساء السبت لبحث التدابير التي تعتزم الحكومة الفلسطينية اتخاذها لتفكيك المنظمات الإرهابية ونزع اسلحتها فيما اشار مسئول فلسطيني إلى مشاركة احمد قريع «ابوعلاء» رئيس المجلس التشريعي في هذا اللقاء. وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية أمس ان دحلان عرض خطته لوقف المقاومة على باول وتتضمن نزع أسلحة فصائلها لكن بعد اقناعها بالحوار لا الوسائل العسكرية بقبول هدنة مع الاحتلال. واشارت إلى تدخل مصري في هذا الاتجاه أكدته مصادر في القاهرة لموقع «ايلاف» الالكتروني التي كشفت عن وجود مسئولين مصريين في قطاع غزة يتحاورون مع فصائل المقاومة لقبول الهدنة وان «نتائج طيبة» تحققت ما يتيح نقل الحوار إلى العاصمة المصرية. وفي هذه الاثناء ابلغ ديفيد ساترفيلد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي الذي بقي في المنطقة المسئولين الإسرائيليين ان واشنطن ستتولى متابعة تنفيذ المواضيع الحساسة في خريطة الطريق والخاصة بالمواضيع الأمنية والاستيطان من دون مشاركة بقية اطراف اللجنة الرباعية. غير ان ساترفيلد اخذ على إسرائيل بحسب «هآرتس» قبولها رؤية جورج بوش الرئيس الأميركي ورفضها خريطة الطريق. وقالت الصحيفة ان ريتشارد ارديمان رئيس فريق الرقابة الأميركي سيصل إلى المنطقة الأسبوع المقبل لمتابعة هذا الأمر لكنها اشارت إلى تهكم الفلسطينيين على هذا الفريق حين عملوا أنه يضم خمسة اشخاص فقط! وأضافت ان باول سيقترح على بوش الانخراط بجدية في عملية دفع خريطة الطريق إلى حيز التنفيذ وسيقترح عليه تعيين مبعوث رئاسي لهذا الشأن. لكن الصحيفة نفسها نقلت عن ماسيمو دالما رئيس الوزراء الايطالي السابق قوله قبل اسبوعين حين زار تل أبيب لمسئولين إسرائيليين ان شارون اكد له قناعته بوجوب تطبيق نموذج الفصل العنصري البائد في جنوب افريقيا وانه يعتقد بوجوب اقامة عشر جزر معزولة «بانتوستانات» في الضفة الغربية وواحدة في قطاع غزة. القدس المحتلة ـ «البيان» والوكالات:

Email