سوداء حلت مكانها، استقالة كلير شورت من وزارة بلير

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 12 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 13 مايو 2003 عين توني بلير رئيس وزراء بريطانيا أمس البارونة اموس وزيراً للتنمية الدولية لتكون أول وزيرة سوداء في تاريخ الحكومة البريطانية، وجاء تعيين اموس بعد استقالة كلير شورت وزيرة التنمية الدولية من الحكومة التي وجهت لها شورت انتقادات بسبب الحرب على العراق وفي ضوء استمرار خلافاتها مع بلير. وتعد البارونة اموس التي كانت تشغل منصباً بدرجة وزير بدون وزارة في الخارجية البريطانية أول سيدة من صاحبات البشرة السمراء يتم تعيينها عضواً في الحكومة البريطانية طوال تاريخ بريطانيا الطويل. وتم تعيين البارونة أموس في مجلس اللوردات البريطاني بعد وصول حزب العمال الحاكم الى السلطة في بريطانيا عام 1997 وبعد عام واحد انضمت للحكومة البريطانية كمتحدث باسم الحكومة في مجلس اللوردات لتغطية الموضوعات التي تتعلق بالحكومة في المجلس من بينها التنمية الدولية والضمان الاجتماعي. كما تم تعيين البارونة أموس وزيرة بدون وزارة في الحكومة البريطانية وألحقت على وزارة الخارجية اعتبارا من مطلع العام 2001 الماضي. وحول استقالة شورت أكد مسئول من وزارة التنمية الدولية لرويترز «قدمت استقالتها». وذكر مكتب بلير ان شورت اتصلت برئيس الوزراء لابلاغه بقرارها. وقبل شن الحرب على العراق وصفت شورت بلير بأنه «أرعن» بسبب موقفه المتشدد من العراق والمؤيد للولايات المتحدة واعلنت انها ستستقيل اذا لم يصدر قرار من الامم المتحدة يسمح بشن الحرب على العراق. ولم يصدر مثل هذا القرار لكن شورت تراجعت عن موقفها وقررت البقاء في الحكومة. وتلقى شورت احتراما كبيرا في مجال المساعدات الانسانية وفي دول العالم النامي. وكان ثلاثة وزراء آخرين هم وزير الخارجية روبن كوك ووزيرا دولة قد استقالوا قبل بدء الحرب احتجاجا عليها. وقالت جلندا جاكسون عضوة البرلمان من حزب العمال لتلفزيون سكاي «أشعر بأسف بالغ لاني اعتقد انها وزيرة دولية للمساعدات الانسانية من الطراز الاول». ووقعت خلافات جديدة بين شورت وبلير الاسبوع الماضي عندما لم تصوت على خطط حكومية مثيرة للجدل لاصلاح الرعاية الصحية وهي مسألة اعترض عليها اكثر من 60 في المئة من حزب العمال الحاكم. وذكرت وزارتها انها ارتكبت فقط خطأ فيما يتعلق بتوقيت التصويت لكن بعض اعضاء البرلمان طالبوا بمعاقبتها. كما ان شورت لم تحضر اجتماعا اسبوعيا لحكومة بلير يوم الخميس الماضي وهي خطوة غير معتادة من الوزراء ما لم يكونوا خارج البلاد. ـ الوكالات

Email