رواية كندية مخيفة تنبأت بظهور «سارس»

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 12 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 13 مايو 2003 في ظل انشغال العالم بمتابعة مرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) أصدرت الكاتبة الكندية الشهيرة مارغريت اتوود رواية عن فيروس رهيب يمحو الحضارة. وتتحدث قصة «اويكس وكريك» عن الحياة بعد وباء فيروس مخيف وقد تلمس عصبا حساسا لسكان مدينة تورونتو مسقط رأس اتوود الحاصلة على جائزة «بوكر» الأدبية وفي ارجاء اخرى من العالم حدثت بها اصابات بـ (سارس) الذي تسبب حتى الآن في 500 وفاة. وتصر الروائية على ان توقيت كتابها مجرد مصادفة غير مقصودة. قالت أتوود التي ألفت اكثر من 50 كتاباً نشرت في 35 بلداً «انها فعلاً مخيفة ولكنها مجرد مصادفة. هل استطيع التنبؤ بالمستقبل.. لا احد يستطيع». ولكنها تصر على ان يكون كتابها وسارس صيحة تنبيه. قالت «الامراض تنتشر في العالم. ونحن محظوظون هنا. كانت تورونتو تصاب بالملاريا والحمى الصفراء،. ولكننا قضينا عليهما. والآن نواجه شيئا جديدا». وتبدأ الرواية بشخصية اسمها سنومان وهو آخر انسان على سطح الارض. وبينما يجاهد من أجل البقاء في بيئة غير صديقة حيث تقوم حيوانات ذكية مخلقة بالهندسة الوراثية بالصيد في بطاح قاسية يراقب سنومان مجموعة من بشر التجارب اسمهم اطفال كريك. كان كريك عبقريا وصديق الطفولة الحميم لسنومان في مجمع تديره شركة للتكنولوجيا الحيوية. نشأ الطفلان سويا وكانا يلعبان الالعاب الالكترونية ويشاهدان على الانترنت تنفيذ احكام الاعدام والصور الاباحية. وأثناء مشاهدة افلام عن جنس الاطفال يقابلان اوريكس وهي امراة مجهولة من الشرق الاقصى كانت في صغرها من اطفال الجنس ثم اصبحت عشيقة مشتركة للاثنين. وفي استعراض للماضي يتذكر سنومان الاحداث التي أدت الى انتهاء الحضارة السريع. وبينما قضى فيروس على سكان العالم فإن شركات التكنولوجيا البيولوجية والاحوال الجوية القاسية فاقمت من الكارثة. وبعض احداث الرواية تشبه كثيرا انتشار سارس في تورونتو حيث أدى الى موت 20 مصابا وفرض الحجر الصحي على مئات المصابين بالمرض. وفي الرواية يحكي سنومان انه بعد انتشار المرض ظهر خبراء طبيون على شاشة التلفزيون ليحذروا من فيروس اسموه الفيروس الحاد الفائق السرعة واختصاره بالانجليزية «جوف». وفي محاولة للسيطرة علي الفيروس فرضت قيود على السفر وطلبت السلطات الصحية من الناس ارتداء اقنعة واقية فسارعوا بشرائها ولكن اتضح انها غير فعالة بل ان مدنا وضعت تحت الحجر الصحي وانتقل المرض الى الاطباء وأطقم التمريض. ويجري نقاد كثيرون مقارنة بين «اوريكس وكريك» ورواية اتوود التي صدرت في 1986 «قصة وصيفة» التي تتحدث فيها أتوود عن عالم يهيمن عليه الرجال ويكلف فيه النساء بواجبات محددة اغلبها انجاب الاطفال. قالت اتوود ان النقاد وصفوا الحبكة بأنها غير واقعية. ـ رويترز

Email