لجنة أميركية لمراقبة خريطة الطريق وأبو مازن يفوض دحلان مسئولية وزارة الداخلية، الاحتلال يجتاح شمال رام الله والمقاومة تصطاد مستوطناً، شارون يحدد مهلة شهر لبحث امكانية التفاوض مع سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 6 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 7 مايو 2003 فيما تستعد شرطته لتمكين اليهود من استباحة الاقصى أبدى ارييل شارون رئيس وزراء دولة الاحتلال تفاؤله بقمع محمود عباس (أبو مازن) رئيس الوزراء الفلسطيني للمقاومة وجدد رفضه حق عودة اللاجئين وحدد مهلة شهر لبحث امكانية استئناف المفاوضات مع سوريا وسط تقارير عن لجنة اميركية ستراقب تنفيذ خريطة الطريق مستعينة بأقمار صناعية تراقب الاستيطان في وقت أقدم أبو مازن على تفويض محمد دحلان مسئولية وزارة الداخلية الامر الذي من شأنه اثارة الخلافات مجدداً حيث سارعت اللجنة المركزية لحركة فتح للدعوة الى اجتماع عاجل. في حين تمكنت المقاومة من قتل مستوطن واصابة اثنين اخرين بجراح خطيرة خلال عملية جريئة جرت في وقت مبكر من صباح امس قرب رام الله، اعقبها اجتياح جيش الاحتلال للاطراف الشمالية للمدينة. ولمناسبة ذكرى نكبة العرب واغتصاب فلسطين قال شارون انه سيكون سعيداً حين يلتقي أبو مازن الذي ابدى تفاؤله في تصريحات للاذاعة العبرية في انه «سيقمع الناشطين الفلسطينيين» طبقاً لخريطة الطريق. وأضاف: «الان فقط بعد الفشل الواضح لاستراتيجية الارهاب ربما تثبت ادارة مختلفة انها قادرة على الانتقال بالشعب الفلسطيني إلى طريق جديدة للمرة الأولى. واعلن شارون ايضاً انه لن يقبل أبداً منح الفلسطينيين حق العودة متذرعاً بأن هذا الحق يعد وصفة لزوال الدولة اليهودية. واعلن شارون أمس ان ملاحظات اسرائيل حول «خريطة الطريق» ستدرس «خلال ايام» في واشنطن، في وقت ينتظر وصول وزير الخارجية الاميركي كولن باول السبت المقبل الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية. وقال شارون في حديث الى الاذاعة العامة الاسرائيلية ان «اسرائيل قدمت ملاحظاتها التي ستبحث خلال الايام المقبلة في واشنطن» من دون اعطاء ايضاحات اخرى. في الوقت ذاته، اعلن رئيس هيئة الاركان في الجيش الاسرائيلي الجنرال موشي يعالون ان المرحلة الاشد من الانتفاضة انقضت وان الجهود من اجل تسوية سياسية للنزاع مع الفلسطينيين قد تفضي الى التهدئة. واكد شارون من جهته ان المفاوضات مع الفلسطينيين، في حال استئنافها في اطار «خريطة الطريق»، ستركز على مسائل امنية، مضيفاً انه يرحب بلقاء أبومازن وسيكون سعيداً بهذا اللقاء. وقال ان «مرحلة المفاوضات التي سنهتم بها في مرحلة اولى تتعلق بوضع حد للارهاب والعنف والتحريض على العنف». واشار الى ان «شرط تحقيق اي تقدم سياسي (في المفاوضات) يكمن في وقف الارهاب». وذكر التلفزيون العام الاسرائيلي في 2 مايو ان مدير مكتب شارون دوف ويسغلاس سيقوم بزيارة تتعلق بـ «خريطة الطريق» الى واشنطن. وكان اللواء ميكي ليفي قائد شرطة الاحتلال في القدس قال انه يمكن فتح الحرم القدسي الشريف امام اليهود الان بعد نهاية الحرب في العراق. وفي الشأن السوري واصل شارون اطلاق مزاعمه بالقول ان اسرائيل تلقت قبل بضعة اشهر رسائل عبر قنوات تجارية من رجال اعمال اسرائيليين واردنيين حول رغبة سوريا فى استئناف المفاوضات مع اسرائيل ومن بين رجال الاعمال الاسرائيليين الذين ساهموا فى هذه الاتصالات مدير عام وزارة الخارجية سابقا ايتان بن تسور. واشار شارون الى ان بن تسور لم يعمل موفدا عن الحكومة واوضح انه اتفق مع سلفان شالوم وزير الخارجية اسرائيلي على ان تنتظر اسرائيل مدة حوالى شهر ليتسنى تقييم التطورات الاخيرة فى سوريا . ومن جهة اخرى ذكر راديو اسرائيل ان طاقما اميركيا سيبقى فى اسرائيل بعد الزيارة المرتقبة لكولن باول وزيرالخارجية الاميركى لاسرائيل اواخر الاسبوع الجاري . وقال ان هذا الطاقم سيعمل على تحديد جدول زمنى لتطبيق خطة خريطة الطريق لتسوية النزاع الفلسطينى الاسرائيلى كما سيكلف افراد الطاقم على انشاء آلية لمراقبة سير تطبيق الخطة. كذلك تقوم اقمار صناعية اميركية بالتحقق من امتثال اسرائيل التام لتوجهات «خريطة الطريق» بشأن تجميد الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية، كما ذكرت صحيفة «معاريف» امس الثلاثاء. وكتبت الصحيفة ان «الاقمار الصناعية الاميركية تقوم مرات عدة في الاسبوع بتصوير قطاعات في الضفة الغربية للتأكد من ان اسرائيل تمتثل لتعهدات «خريطة الطريق». في غضون ذلك اعلن مسئول فلسطيني رفيع لوكالة فرانس برس امس ان أبو مازن فوض العقيد محمد دحلان وزير الشئون الامنية في حكومته مسئولية وزارة الداخلية المشرفة على الامن الداخلي في مناطق السلطة الفلسطينية. وقال المسئول الذي رفض الكشف عن هويته ان عباس «فوض دحلان مسئوليات وزارة الداخلية ابتداء من امس الاثنين وانه باشر اجراء الاتصالات الخاصة بذلك من مكتب وزارة الداخلية في غزة». وهو ما دفع اللجنة المركزية لحركة فتح للدعوة لعقد اجتماع لبحث هذه القضية. غزة ـ القدس المحتلة ـ «البيان» والوكالات:

Email