الصحاف يرغب اللحاق بأمواله خارج العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 4 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 5 مايو 2003 كشفت مصادر صحفية بريطانية ان محمد سعيد الصحاف وزير الإعلام العراقي السابق يرغب في مغادرة العراق والاتجاه إلى احدى العواصم التي يحتفظ بأموال طائلة في بنوكها، مشيرة الى اللحظات الأخيرة للتواجد العلني له بعد سقوط بغداد. وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس ان آخر شخص رأى الصحاف يوم العاشر من أبريل الماضي أي بعد يوم من سقوط بغداد كان مدير استوديو الحكمة الاذاعي. وأضافت أن هذا المدير وصف اللحظات الاخيرة بقوله خلع الصحاف البيريه العسكري من على رأسه ونزع الشارات العسكرية المعلقة على كتفيه ولف رأسه بكوفية حمراء كانت معه وأصدر الأوامر بأن يستمر البث الاذاعي الحماسي والمتضمن لخطب صدام حسين ثم غادر الاستوديو واختفى منذ ذلك الحين. وأضافت ان جنرالا عراقيا سابقا يعمل حاليا مع الجنرال الأميركي المتقاعد غاي غارنر أبلغ مراسل الصحيفة في بغداد أن ابن عم محمد سعيد الصحاف قد اتصل بالأميركيين وطلب عقد صفقة لتسليم نفسه. وقال الجنرال العراقي السابق ان الصحاف كان ساذجا في ولائه للرئيس العراقي السابق صدام وانه يود أن يغادر العراق الى احدى العواصم التي يحتفظ بأموال طائلة في أحد البنوك هناك. من ناحيتها، ذكرت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية أمس ان أحد قادة الحرس الجمهوري العراقي فر الى بريطانيا وتقدم بطلب للحصول على حق اللجوء السياسي. وقالت الصحيفة ان الضابط العراقي وهو أيضا عضو بارز في حزب البعث هرب من بغداد الى سوريا بعد وقت قصير من بداية الحرب على العراق في الشهر الماضي وسافر بالطرق البرية عبر أوروبا وتم تهريبه الى بريطانيا بواسطة شاحنة قبل حوالي ثلاثة أسابيع. وأضافت ان الرجل وهو في أوائل الثلاثينيات من العمر تقدم بطلب للجوء وأبلغ مسئولي الهجرة بأنه يرغب في الحصول على حق اللجوء في بريطانيا نظرا لأن حياته ستتعرض للخطر اذا ما عاد الى عراق ما بعد صدام حسين. ونقلت «صنداي تلغراف» عن مسئول بارز في وزارة الداخلية البريطانية قوله انه تم اجراء مقابلة مع الرجل وهي خطوة أولية في عملية اللجوء، وانه تجرى حاليا تحريات لمعرفة ما اذا كان هذا الضابط العراقي مطلوبا على أي لائحة دولية. وقالت الصحيفة ان الرجل الذي لم يكشف النقاب عن اسمه حارب ضد قوات التحالف غير أنه غادر العراق بعد بداية الحرب مباشرة عندما أدرك أنه لا يوجد أي أمل في انتصار نظام صدام حسين. ـ الوكالات

Email