البيت الأبيض يطالب سوريا بتغيير نهجها، باول يصعد تهديداته قبل وصوله دمشق

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 1 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 2 مايو 2003 وصلت التصريحات الأميركية المعادية لدمشق مستويات غير مسبوقة حين وصف البيت الأبيض سوريا بأنها «دولة ارهابية» وطالب بشكل غير مباشر بتغيير نهج القيادة السورية، وذلك قبل يوم من وصول كولن باول وزير الخارجية الأميركي إلى دمشق وبيروت استبقها بتصعيد لهجته ضد سوريا قائلاً ان «صبر العالم بدأ ينفد من الدول التي تطور أسلحة دمار شامل وتضمر الشر لجيرانها»، لكن دمشق أكدت انها تتطلع لحوار مع واشنطن يشمل كافة القضايا. ففي أشد التصريحات تطرفاً قال آري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض الليلة قبل الماضية انه تم نقل رسالة الى سوريا بأنها دولة ارهابية وانها تساعد الارهابيين وتحتل مساحات كبيرة من أراضى لبنان من خلال حزب الله ويجب على سوريا أن تعيد تقويم دورها فى العالم. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تضع سوريا على القائمة الأميركية لمن تصفهم بـ «الدول الراعية للارهاب» الا أن اللهجة المتشددة التى جاءت على لسان فلايشر غير مألوفة على لسان كبار المسئولين والمتحدثين بواشنطن. وأضاف فلايشر: «نحن نأمل فى ظل قيادة جديدة لزعيم جديد نوعاً ما سوف تلجأ سوريا الى مسعى جديد مختلف عن مسعاها فى الماضى ويجب أن تتلقى سوريا مجددا رسالة بعدم تقديم مأوى للقادمين من العراق». يذكر أن باول بدأ أمس جولة في اسبانيا تقوده لاحقاً إلى المانيا قبل ان يصل غداً السبت إلى دمشق وبيروت. واستبق فاروق الشرع وزير الخارجية السوري هذه الزيارة بحمل رسالة من الرئيس بشار الأسد إلى نظيره اللبناني اميل لحود حيث رفض الوزير السوري عقب لقائه نظيره اللبناني جان عبيد في بيروت التعليق على دعوة دومينيك دوفيلبان وزير الخارجية الفرنسية لمواصلة الانسحاب السوري من لبنان. وقال الشرع بعد اللقاء الذي استمر ساعة ونصف الساعة «اننا نقرأ هذا الموقف ولم ننته من قراءة الموضوع بعد لان التصريح يجب ان يؤخذ في شقيه: النص الكامل وايضا الظرف الدقيق الذي قيل فيه». واضاف الوزير السوري انه بحث ايضا مع نظيره اللبناني «في مواضيع عديدة تهم البلدين، وفي طبيعة الحال الوضع في العراق وما يجري على الساحة الفلسطينية وايضا العلاقات الثنائية بين سوريا ولبنان».الوكالات

Email