تل أبيب: ايران الهدف الثاني على قائمة بوش

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس غرة صفر 1424 هـ الموافق 3 ابريل 2003 في اطار الحملة الصهيونية المتصاعدة لتحريض واشنطن على توسيع حربها في الشرق الاوسط روجت مصادر اسرائيلية امس تزويد سوريا للعراق بصواريخ متطورة ومضادة للدبابات بالتزامن مع اشاعة قرار الادارة الاميركية استهداف ايران بعد العراق بناء على تقديرات جديدة حول اتجاه طهران لامتلاك السلاح النووي في غضون عامين، لكن الحكومة البريطانية اكدت امس على لسان وزير خارجيتها جاك سترو رفض لندن للتلويح باستهداف ايران وسوريا بعد الانتهاء من العراق. وذكر تقرير لصحيفة «معاريف» العبرية امس ان الاميركيين اكتشفوا ارساليات السلاح من سوريا الى العراق من خلال التحقيق مع الاسرى ومن الصور الجوية. ويعتقد الاميركيون بحسب المصادر الاسرائيلية بأنه لو كان الحظر فرض بصرامة، فان معظم المعدات المدرعة للجيش العراقي ما كانت اليوم في حالة ميكانيكية تتيح لها السفر. غير ان التقدير هو ان السوريين زودوا العراق حتى قبل اندلاع الحرب، بقطع غيار أتاحت للدبابات والمجنزرات العراقية العودة الى العمل. واضافت يتبين ان الحلف بين صدام حسين وبشار الأسد آخذ في التوثق. فالرئيس الاسد كما يقول التقرير نقل الى العراق ايضا صواريخ مضادة للدبابات من طراز كورنت. وهذه صواريخ متقدمة نسبيا من انتاج روسي، ذات مدى يصل الى خمسة كيلومترات وقادرة على ضرب الدبابات والمجنزرات الاميركية ولم يتضح هل هي صواريخ اشترتها سوريا من روسيا قبل عدة سنوات أم صواريخ وصلت مؤخرا عبر اوكرانيا أو من مصادر اخرى. والتقدير هو ان الوسائل القتالية نقلت في شاحنات مدنية تحركت على المحاور من دمشق باتجاه بغداد. وفي هذه الاثناء نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، في عددها الصادر امس (الأربعاء)، تقريرًا جاء فيه أن الإدارة الأميركية غيرت تقديراتها المتعلقة بالوقت الذي سيستغرقه تسلح إيران بأسلحة نووية. وحسب التقرير، تُرجح التقديرات الآنية الصادرة عن مسئولين أميركيين، حصول إيران على مثل هذه الأسلحة في غضون سنتين فقط، وليس عدة سنوات، كما أكدت تقديرات سابقة. وكان الوزير الاسرائيلي نتان شرانسكي قد استمع إلى هذه التقديرات خلال سلسلة من اللقاءات التي أجراها مع مسئولين في وزارة الدفاع والخارجية والأمن القومي الأميركية. وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الوزير شرانسكي تحاور أيضًا مع مسئولين روس رفيعي المستوى، كان انطباعه من تصريحاتهم بأنه «لأول مرة يساور الإدارتين الأميركية والروسية قلق مماثل بخصوص التهديد الإيراني». ويضيف التقرير أن «الإدارة الأميركية اعتقدت حتى وقت ليس ببعيد، أن النشاط الدبلوماسي الهادئ» قد يُتيح التعامل مع الموضوع، لكن تغييرًا طرأ على نبرة الأميركيين في هذا الشأن مؤخرًا. وتعهد جون بولتون نائب الوزير المسئول عن شئون الرقابة على الأسلحة، في مؤتمر عقدته الجمعيات اليهودية في الولايات المتحدة، بأن بلاده ستصد بعد انتهاء الحرب ضد العراق «السعي الإيراني للتسلح بأسلحة نووية». وأضاف بولتون: «بعد العراق، الاهتمام ببرنامج إيران النووي مهم بشكل لا يقل شأنًا عن الاهتمام بالبرنامج النووي في كوريا الشمالية». وقال بولتون في تصريحات لصحيفة «نيويورك ديلي نيوز»، إن «تقديراتنا بخصوص اقتراب إيران من تطوير أسلحة نووية، تتعزز يوميًا». وأفادت الصحيفة بأن «إيران هي التالية دورها في القائمة التي أعدها جورج بوش الرئيس الأميركي». وتعقيبا على هذه التقارير قال سترو لهيئة الاذاعة البريطانية (بي. بي. سي) «ايران بلد مختلف تماما في وضعه عن العراق، فايران صارت دولة ديمقراطية ولا يوجد اي مبرر لاتخاذ هذا الاجراء». وأضاف «لدينا تعاون جيد مع الحكومة الايرانية» وقال سترو لهيئة الاذاعة البريطانية «بالنسبة لسوريا بذلنا جهدا شاقا لمحاولة تحسين العلاقات وهذا يعني أنه من الاهمية أن تضمن سوريا أن أراضيها لا تستخدم كقناة لإرسال إمدادات عسكرية إلى حكومة العراق وآمل ألا يقوموا بذلك». د. ب. ا

Email