ملك الأردن: الحرب غزو والضحايا العراقيون شهداء

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس غرة صفر 1424 هـ الموافق 3 ابريل 2003 وصف الملك عبد الله الثاني العاهل الاردني امس الاربعاء العمليات الاميركية البريطانية ضد العراق للمرة الاولى بأنها «غزو» كاشفا ان بلاده رفضت طلبا بفتح اجوائها امام الطيران العسكري للتحالف. كما وصف العاهل الاردني في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) المدنيين العراقيين الذين قتلوا في المعارك بأنهم «شهداء» معبرا عن ألمه حيال ما يجري لدى الجار العراقي. وقال الملك عبد الله الثاني «طلب منا ان نفتح اجواءنا لعبور الطائرات العسكرية ولكننا رفضنا باصرار» مضيفا «نحن منسجمون مع انفسنا ومع شعبنا الذي رفض وادان الغزو فكيف نسمح ان نكون شركاء في هذه الحرب». واكد العاهل الاردني «انا مسلم وعربي وهاشمي وحرصي على شعبي وامتي لا يزايد علي احد به واود ان اطمئن شعبي قبل كل شيء ان الثوابت التي تربينا عليها لم ولن تتغير». واضاف «شعبنا الاردني وانا واحد منهم، ندين بشدة قتل الاطفال والنساء ونتألم ونحزن ونحن نرى على شاشات التلفزة تزايد اعداد الشهداء من المدنيين العراقيين الابرياء وانا كأب أشعر بألم كل اسرة عراقية وكل طفل وأب عراقي». وردا على سؤال حول اخبار عن نقل قوات عسكرية اميركية من تركيا الى الاردن لمهاجمة العراق منه، قال العاهل الاردني «اطلاقا، لا يمكن ان نسمح بذلك، لقد سمعت عن هذا الموضوع كما سمعتم انتم عبر وسائل الاعلام واؤكد لك انه لم يتم طرح هذا الموضوع علينا ابدا ولن نسمح به اطلاقا». وحول دور الاردن في مرحلة ما بعد صدام حسين الرئيس العراقي ، قال العاهل الاردني «نحن لا يمكن ان نقبل التدخل في الشأن العراقي وفي خيار شعب العراق ونرفض ايضا ان يملي احد على هذا الشعب الشقيق خياره ومستقبله واختيار قيادته». واكد ان «الاردن لم يكن ولن يكون طرفا في هذه المسألة وان سمحت بعض الدول لنفسها ان تتدخل في شأن العراق فهذا هو شأنها». وردا على سؤال حول وجود قوات اسرائيلية في الاردن، قال العاهل الاردني «من العيب بل ومن الخطير ان نسمع هذا الكلام من بعض وسائل الاعلام العربية لا توجد قوات اسرائيلية في الاردن ولا يمكن ان نقبل بوجود مثل هذه القوات على ارضنا بأي حال من الاحوال ولا في أي ظرف كان». وعن قضية طرد عمان لدبلوماسيين عراقيين، قال العاهل الاردني «من المؤسف ان هؤلاء الدبلوماسيين تجاوزوا حدود عملهم الدبلوماسي ولكن لحرصي على ان تبقى علاقاتنا مع العراق طيبة طلبت تجاوز هذه القضية وعدم التصعيد» مضيفا «لا اريد ان اعلق اكثر من ذلك في الوقت الحاضر». ا. ف. ب

Email